ويعمل الجيش السوري بشكل مستمر على نزع هذه المخلفات حتى في الأماكن الصعبة والوعرة كالجبال والأحراش والجروف الصخرية.
قال مصدر عسكري لمراسل "سبوتنيك": إن وحدات الهندسة في الجيش السوري تلاحق بخبرتها المتنامية وأجهزتها المتطورة مصادر الخطر التي زرعها المسلحون قبل هروبهم إلى الحدود التركية، وقد تمكنت من تطهير مناطق جغرافية واسعة معظمها صعب التضاريس، خوفا من وقوع المدنيين والمزارعين الراغبين في العودة لقراهم ضحية لها.
وأضاف المصدر: أن من بين العبوات التي نزعها أفراد الهندسة هي عبوات شديدة الانفجار ومليئة بالقطع الحديدية، وكانت تنتشر بين الأشجار، وبعضها يعمل عبر شبكة خيطية تتفجر عند اجتيازها، وبعضها الآخر مضاد للأليات، فيما جمعت الوحدات العاملة عشرات القذائف التي وجدت في الجروف الصخرية وهي تستخدم لمدافع محلية الصنع.
وتستمر القوات السورية بتمشيط المواقع المكشوفة في ريفي اللاذقية الشمالي والشمال الشرقي والتي تجاور القرى المحررة مؤخرا، بعضها محميات طبيعية وأخرى أحراش متناثرة غير مأهولة بالسكان سبق وأن تمترس داخلها المسلحون وخاصة من الطيران الروسي الذي كان يتعقبهم بدقة.