تناقش الحلقة تصريحات المشير خليفة حفتر حول العملية الانتخابية وخلفيات الهجوم الذي شنه على رئيس البرلمان عقيلة صالح، وفيما إذا كان ذلك يعني تبدلاً في مواقفه حيال الانتخابات.
ويشار في هذا السايق أن مجلس النواب برئاسة عقيلة صالح هو من وفر الشرعية للنشاطات العسكرية لحفتر، وتحركاته في الخارج.
أبرز تلك التصريحات كانت في مقابلة صحفية لحفتر، تحدث فيها عن استغرابه من عدم "توفر شرط القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات"، رغم ما فسر على أنه تهديد سابق من حفتر بعرقلة هذه الإنتخابات.
يأتي ذلك فيما أعلنت إيطاليا أنها ستستضيف الشهر القادم مؤتمراً دولياً بشأن ليبيا، في مسعى لجمع القوى المتناحرة ، وإقامة حوار في البلاد.
وتتنافس إيطاليا مع جارتها فرنسا حول أفضل سبيل للتعامل مع ليبيا التي يسودها العنف منذ العام 2011 بغد الإطاحة بمعمر القذافي.
اقرأ أيضا: خبراء في الشأن الليبي يحددون شروط نجاح مؤتمر باليرمو
الكاتب والمحلل السياسي عبد الحكيم معتوق إعتبر أن التباين والخلافات بين المشير خفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح هو خلاف صحي، لإدراكهما أن المسار السياسي لم يكن مواكباً للحرك العسكري، رغم وجود حماس كبير في البداية لدى كتلة من البرلمانيين الليبيين، الذين وفروا غطاءاً سياسياً للعملية العسكرية التي إنطلقت في بواكير العام 2014.
وأضاف في حديث عبر برنامج "بانوراما" إلى أن التعثر الذي حصل في ألية عمل مجلس النواب، تشير اصابع الإتهام إلى أن من يقف وراء ذلك هو رئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
ولفت إلى أن "ليبيا في ظل الإنقسام السياسي القائم تحولت إلى مطبخ، وأن إيطاليا حريصة على أن تلعب دوراً رئيسياً في حركة الأحداث، كما عبر عن ذلك بوضوح أكثر من مسؤول إيطالي".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني