سبع سنوات مرت على بدء مأساة سوريا أتت بالدمار على أشياء كثيرة من الصعب ذكرها وتعدادها ولكن الأهم بعد أن باتت عملية الإعمار وشيكة، يطرح سؤال الحجر سيبنى والمصانع ستعاد لكن ندوب الحرب على ذاكرة السوريين كيف سيكون بالإمكان ترميمها؟ لا يختلف عليها إثنان أن المُتضرّر من هذه الحرب هو المواطن السوري ملايين النازحيين عشرات آلاف القتلى.
إذا كانت شركات الدول الأجنبية تتهافت الآن على بناء سوريا وبنيتها التحتية وشوارعها وصناعاتها وإلى آخره، فمن يفكر في إعادة تأهيل المواطن السوري، من يفكر في إعادة البسمة لوجه طفل أو إعادة الأمل لقلب جريح، هنا الجميع على قناعة بأن من شارك في تدمير سوريا فلن يستطيع أن يساهم في إعمارها ووضع يده بيد السوريين ولا مناص من الاعتماد على القوى الذاتية والطاقة البشرية السورية وبالأخص الشباب السوري الذي هو مستقبل سوريا.
أحد هؤلاء الشباب حيدر أسامة يونس ابن الـ 18 عاما نذر نفسه للعمل الجماعي الاجتماعي ينادي بالمحبة ويمد يده لشباب سوريا ويدعوهم "ايد بايد أقوى أكيد والمحبة دوا" وعنده إيمان أن للمحبة القدرة على المساهمة في إعمار سوريا.