وأضاف أقطاي إن السعودية "التزمت الصمت طيلة أربعة أيام بعد اختفاء خاشقجي، ومن ثم طالبت تركيا بإجراء تحقيق وتفتيش للقنصلية في إسطنبول، إلا أنه من الممكن أن تقوم (السعودية) بكل شيء داخل القنصلية، وأجهزة الأمن التركية لا تجري تحقيقاتها اعتماداً على هذا، بل لديها مصادر قوية ووسائل أخرى لجمع المعلومات".
ولفت إلى أن "مجموعة تتكون من 15 شخصاً كانت تتواجد في القنصلية السعودية في إسطنبول بالتزامن مع تواجد خاشقجي في القنصلية".
وتابع أقطاي "لا نعلم لمَ أتوا إلى القنصلية التركية، في الوقت الذي كان يتواجد فيه خاشقجي، فهذا أمرٌ يثير الشكوك إلا أننا لا نستطيع تأكيد ضلوعهم في الحادث وهذا ما ستظهره التحقيقات".
وأشار إلى "أن وسائل الإعلام العربية تجري تقييمات مختلفة حول حادث اختفاء خاشقجي حيث تقول أنها "بدايةٌ لربيع عربي جديد" إلا أننا لا نجري مثل هذه التقييمات".
واختفى الصحافي السعودي، جمال خاشقجي يوم الثلاثاء الماضي. وبحسب مقربين منه، فإنه دخل القنصلية السعودية في إسطنبول لكنه لم يخرج. ونفت القنصلية السعودية احتجاز خاشقجي وقالت إنه خرج من القنصلية.
وعلى خلفية الموضوع استدعت وزارة الخارجية التركية الخميس الماضي، السفير السعودية لدى أنقرة للاستفسار عن خاشقجي.
وقال الناطق باسم الخارجية التركية حامي أكصوي "تم استعداء السفير السعودي في أنقرة وليد عبد الكريم الخريجي إلى وزارة الخارجية التركية للاستفسار حول مصير الصحفي السعودي خاشقجي المفقود منذ يومين".