ولفتت إلى أن مسلحي الحزب لم يسحبوا سلاحهم الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح بموجب "اتفاق إدلب" بل تم إخفاؤه.
يشار إلى أن "الحزب الإسلامي التركستاني" أو ما يعرف بـ"التركستان"، هم مقاتلون من الإيغور، قدموا من الصين مع عوائلهم إلى سوريا تحت راية "الجهاد"، في أواخر العام 2013، ليستقروا بداية في جبال الساحل والريف الغربي لإدلب، ضمن مناطق حدودية مع تركيا.
وبدأ "التركستان" أول عمل إرهابي باسمهم الصريح، وهو الهجوم على مدينة جسر الشغور في نيسان/ أبريل عام 2015، والتي اكتسبت خلالها الصيت الأكبر، حيث لعب "التركستان" خلال المعارك هذه دور رأس الحربة عبر العمليات الانتحارية من تفجير مفخخات وتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة وقتل منهم الكثير خلالها.
وواصل "التركستان" الدخول إلى الأراضي السورية بكثرة عبر تركيا، حتى مطلع العام 2016، حيث وصل عدد مسلحيهم وفق إحصائية للمصادر المعارضة، إلى نحو 7000 مسلح، كما انضم لهم عدد كبير من السوريين، ممن كانوا منضوين سابقين بتنظيم "جند الأقصى" الإرهابي، فضلا عن "كتيبة الغرباء" المنضوية تحت راية "التركستاني"، وهم مسلحون من الجنسية الفلسطينية. بحسب التقرير.
وتابع التقرير: "أما العلاقة الأقوى والأمتن لـ"الحزب الإسلامي التركستاني، فقد تجلت مع السلطات والمخابرات التركية، بعد أن سهلت الأخيرة عملية قدومهم إلى سوريا، فضلا عن الدعم الذي تقدمه السلطات التركية لهم ماديا ومعنويا، بالإضافة لوجودهم ضمن مناطق حدودية مع تركيا بجبال الساحل وغرب إدلب، وفي المقابل يعمد "التركستان" لحماية أرتال جيش الاحتلال التركي، حيث يرافقون الأرتال بآليات مزودة برشاشات متوسطة ومسلحين كثر، كما يعمل "التركستان" على حماية بعض من النقاط التركية الاثني عشر التي أنشأها الاحتلال التركي بذريعة تطبيق اتفاق "خفض التصعيد".
وختم التقرير إلى أن "التركستان" يعمدون إلى استهداف الجيش السوري وتنفيذ عمليات انتحارية بين الحين والآخر في محاور ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وسهل الغاب، ويشاركهم في هذه العمليات مسلحون من التركمان وجنسيات آسيوية أخرى، الأمر الذي شكل معضلة تراوحت بين تبعية "التركستان" للأتراك، وبين خرقهم لـ"اتفاق سوتشي"، حيث لم تجر أي عملية سحب علنية من قبل التركستان لسلاحهم الثقيل بل عمد إلى إخفائه بخنادق مغطاة بمحاور بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.