وأضاف القيادي في الحركة الشبابية في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الاثنين:
"الأزمة أو الكارثة اشتدت وتصاعدت وتيرتها خلال العام الحالي ووصلت حد انعدام المشتقات النفطية وارتفاع أسعار العملات وانهيار الريال اليمني، تلك الأزمة لم يشهدها اليمن شماله وجنوبه على مر التاريخ القريب أو البعيد وهذا ناتج عن السياسات الخاطئة لدول التحالف السعودي الإماراتي والتي أخضعت كل الموارد الحيوية في البلاد من موانئ ومنافذ بحرية وجوية وقامت بتجميدها، وفقا للسياسة العسكرية للعمليات الحربية والسياسية لأطراف الصراع الإقليمية والدولية وكذا المحلية التابعة لها".
وتابع قاسم أن "التحالف والحكومة استعاض عن كل الموارد الداخلية لليمن بطباعة العملة المحلية ناهيك عن إدارتها وحتى اللحظة لايوجد مؤشر واضح يلوح في الافق لاتخاذ مواقف واجراءات سريعة لتفادي الكارثة الانسانية سواء من قبل التحالف أو الشرعية وبقية القوى المنضوية في إطار التحالف علاوة على أن تصاعد الغليان والغضب الشعبي يزداد بوتيرة أسرع من حالة الانهيار في كل مناحي الحياة إضافة إلى خروج متظاهرين ونشطاء قبل شهر للتعبير عن مطالبهم قوبلت بالاعتقالات والتعسفات ولازال الكثير يقبعون في السجون التابعة للتحالف مما ضاعف الاحتقان".
وأشار القيادي بالحركة الشبابية، إلى أن
"الغضب والاحتقان في تزايد نتيجة التدهور الحاد في كل جوانب الحياة والذي يسير بسرعة جنونية نحو الأسوأ، ولا نستطيع القول إن الجنوب مقدم على كارثة لأنه يعيش الكارثة بالفعل وستخرج عن سيطرة الجميع إلى ما لا يحمد عقباه، الحركة تكاد تكون مشلولة والإدارات معطلة بما فيها التعليم الذي يفترض أن يكون العام الدراسي قد بدأ منذ 1 سبتمبر".
واعتبر أن الحديث عن سيطرة الانتقالي "مجرد زوبعة وكلها عملية محاولة امتصاص غضب الشعب وغليانه وهي مجرد وعود سرابية ربما تحدث تسوية بين القوى المتصارعة في تقاسم بعض الوزارات والإدارات لكنها لا تقدم شيء على المستوى الخدمي والحياتي للمواطن ولن تحد من الغضب الشعبي".
وحذر من أن ذلك "قد يفضي إلى اندلاع مواجهات وصدامات عنيفة بين الشعب من جهة والقوى الأخرى وفيما بينها من جهة أخرى لا يمكننا التكهن بمآلاتها لكنها حتما كارثية، وربما تكون عشية إحياء الذكرى الخامسة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين أول 1963م حيث تعتزم أغلب القوى على إحيائها".
كما حذر من أن "كل عوامل التدهور والانهيار تنتظر الشرارة الأخيرة وتتجه الأمور نحو الفوضى ولا بارقة أمل تلوح من أية جهة كانت لأن أسباب الانهيار ممنهجة وتخضع لسياسة دول التحالف وتجعل من حياة الناس أداة لكسب مواقف سياسية وعسكرية على الأرض".
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد أصدر بيانا، صباح أمس الأربعاء، دعا فيه الجنوبيين للتظاهر ضد حكومة الشرعية، معلنا المحافظات الجنوبية محافظات منكوبة وحمل الحكومة مسؤولية الانهيار الاقتصادي والأوضاع المأساوية التي تعيشها البلاد منذ تحرره قبل ثلاث سنوات.