القاهرة — سبوتنيك. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية العميد أحمد المسماري، في بيان، إن الجيش الليبي ألقى القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي، خلال عملية أمنية فجر اليوم، في مدينة درنة الليبية.
وشارك عشماوي، في قيادة عدة عمليات إرهابية داخل ليبيا، وكان من أبرز قيادات ما يسمى مجلس شورى مجاهدي درنة، كما شارك في عمليات أخرى داخل مصر ضد قوات الجيش والشرطة المصرية.
وربطت مصادر أمنية مصرية عديدة عشماوي، ضباط الجيش السابق، بمسؤوليته عن عمليات إرهابية عديدة وقعت في مصرأبرزها تلك المواجهات الدامية التي وقعت في الواحات البحرية غربي القاهرة، أكتوبر/تشرين الأول 2017، والتي راح ضحيتها عدد من أفراد الشرطة المصرية.
ويقول المسؤولون أيضا أن الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤولة أيضا عن محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم عام 2013.
وبحسب مصادر بالمخابرات والأمن في مصر، لوكالة "رويترز"، فإن جماعة عشماوي كثفت حملتها لتجنيد ضباط سابقين في السنوات القليلة الماضية، وتعتبرها السلطات أكثر خطورة من المتشددين الذين ينشطون في شبه جزيرة سيناء.
وكشف المسماري ملابسات القبض على عشماوي، قائلا إنه تم العثور على عشماوي، أثناء القبض على زوجة الإرهابي المصري، محمد رفاعي سرور وأبنائه".
وبحسب المصادر الأمنية المصرية، فإن سرور المُكنى "أبو عبد الله المصري" هو شريك عشماوي في تأسيس تنظيم "المرابطون" في عام 2013 الموالي لتنظيم القاعدة (الإرهابي المحظور في روسيا) داخل ليبيا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المسماري، قوله إنه من المحتمل تسليم عشماوي إلى السلطات المصرية، فيما نقلت قناة "العربية" عن مصدر مصري، قوله إن القاهرة تقدمت بطلب رسمي إلى السلطات الليبية لتسلم الإرهابي المصري، وإعادته إلى مصر، لمحاكمته فيها.
ونشر الجيش الليبي صورة لعشماوي، ضابط الصاعقة المصري السابق، تظهر الدماء على وجهه، كما تظهره مرتديا زيا عاديا، وغير مرتدي أي زي عسكري.