وحسب الصورة المنشورة التي التقطتها كاميرا خارج المبنى، فقد هم خاشقجي — الذي كان يرتدي بدلة سواء — بالدخول لمبنى القنصلية السعودية عند الساعة الواحدة ظهرا و14 دقيقة، فيما شخص واقفا أمام الباب لم تحدد هويته، وذلك وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وأوردت أن الشرطة التركية استجوبت، أمس الاثنين، للمرة الثانية — منذ بداية القضية — خطيبة الصحفي السعودي خديجة جنكيز التي قالت إن المحققين أخذوا بعضا من ملابسه وأغراضه الشخصية لإجراء اختبارات الحمض النووي عليها.
وأكدت خديجة جنكيز للشرطة، في الاستجواب الأول — حيث قدمت لها صورة يظهر فيها شخص يهم بالدخول لمبنى القنصلية — أن خطيبها هو من يظهر في الصورة التي التقطتها الكاميرا، وفقا للصحيفة.
وفي مقابلة مع الصحيفة الأمريكية، كشفت خطيبة خاشقجي أنه كان متوجسا من الذهاب إلى القنصلية قبل أسبوع، وقال لها: "لربما سيكون من الأفضل عدم الذهاب"، وأضافت أنه "كان قلقا من أن شيئا ما قد يحدث، لكنه غير رأيه لاحقا وقرر الذهاب".
وقالت الصحيفة أيضا، إن "المسؤولين السعوديين في القنصلية رفضوا طلبها إجراء استجواب معهم بخصوص الموضوع".
واختفى خاشقجي (59 عاما)، يوم الثلاثاء الماضي، بعدما دخل مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول لكنه لم يخرج منها، فيما نفت القنصلية السعودية احتجاز خاشقجي وقالت إنه خرج. كما تحدث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن أزمة احتجاز الصحفي جمال خاشقجي. وقال، في حوار له مع وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، إنه مستعد للسماح لتركيا بتفتيش القنصلية في إسطنبول بحثا عن الصحفي جمال خاشقجي الذي اختفى هذا الأسبوع.
كما أعلنت السلطات التركية أنها فتحت تحقيقا رسميا في قضية اختفاء خاشقجي، فيما ذكرت مصادر أمنية تركية، مساء السبت الماضي، أن "15 سعوديا بينهم مسؤولين وصلوا إلى مدينة إسطنبول بطائرتين ودخلوا القنصلية بالتزامن مع وجود خاشقجي فيها ومن ثم عادوا إلى بلادهم".
وأعلنت وزارة الخارجية التركية، يوم الاثنين، استدعاء السفير السعودي في تركيا، لإخباره بضرورة التعاون بين البلدين في التحقيقات الجارية في قضية اختفاء خاشقجي.