وأوضح الأكاديمي المصري، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 9 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أن تدخل الولايات المتحدة في أزمة اختفاء خاشقجي، من خلال تصريحات الرئيس دونالد ترامب، والسؤال الرسمي من جانب وزير الخارجية مايك بومبيو، من شأنه أن يحدث أزمة كبرى، لأن السعودية بالتأكيد لن تجيب بما يرضي الاستفسارات الأمريكية.
ولفت إلى أن مثل هذا الرد من جانب السعودية، أو عدم البدء على الفور في التحقيقات التي طالب بها الأمريكان، سوف يشكل خطرا على العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة، لأن هناك أطرافا في الكونغرس ترفض العلاقات بين البلدين في شكلها الحالي، وهذا ما قد يدفعها إلى طرح مسألة إعادة تقييم العلاقات بين واشنطن والرياض، وهو أمر ستخسر فيه السعودية الكثير.
وشدد الخبير في الشؤون الأمريكية، على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يعتبر العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية علاقة مميزة أو صداقة، وإنما هو يرى في المملكة حقيبة نقود يأخذ منها ما يشاء، ويعتبر أن ما يحصل عليه هو مقابل الحماية، أو كما قال هو "بدون الحماية الأمريكية لن يبقى الملك في الحكم أسبوعين".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أعلن أن الولايات المتحدة تدعو المملكة العربية السعودية لإجراء تحقيق شامل في اختفاء الصحفي جمال خاشقجي. وجاء في بيان وزارة الخارجية الأمريكية: "نحث الحكومة السعودية على إجراء تحقيق شامل في اختفاء السيد خاشقجي، وضمان شفافية نتائج هذا التحقيق".
وأبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أول تعليق له على اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قلقه بشأن التقارير الواردة عن اختفاء خاشقجي في تركيا. وقال ترامب إنه يشعر بقلق بشأن التقارير المتعلقة بالصحفي السعودي جمال خاشقجي المختفي منذ الأسبوع الماضي والذي قالت مصادر تركية إن السلطات تعتقد أنه قُتل داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، بحسب رويترز.
كما تحدث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن أزمة احتجاز الصحفي جمال خاشقجي. وقال، في حوار له مع وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، إنه مستعد للسماح لتركيا بتفتيش القنصلية في إسطنبول بحثا عن الصحفي جمال خاشقجي الذي اختفى هذا الأسبوع.
وسمحت الممكلة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، للسلطات التركية بتفتيش مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، في إطار التعاون في التحقيقات حول اختفاء خاشقجي، فيما ذكرت مصادر أمنية تركية، مساء السبت الماضي، أن "15 سعوديا بينهم مسؤولين وصلوا إلى مدينة إسطنبول بطائرتين ودخلوا القنصلية بالتزامن مع وجود خاشقجي فيها ومن ثم عادوا إلى بلادهم".
كما أعلنت السلطات التركية أنها فتحت تحقيقا رسميا في قضية اختفاء خاشقجي، والذي فقد الاتصال به منذ يوم الثلاثاء الماضي، عقب دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول.
كما أعلنت وزارة الخارجية التركية، يوم أمس الاثنين، استدعاء السفير السعودي في تركيا، لإخباره بضرورة التعاون بين البلدين في التحقيقات الجارية في قضية اختفاء خاشقجي.