وتخشى السلطات من حدوث مد بحري (تسونامي) "قاتل" مع توقعات أن ترتفع الأمواج لنحو 3.6 أمتار. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة الطوارئ في الولاية، تأهبا لما وصف "بالإعصار الأعنف" منذ نحو قرن من الزمن.
وبلغ الإعصار اليابسة بقوة عاصفة من الفئة الرابعة قرب بلدة مكسيكو بيتش التي تبعد نحو 32 كلم جنوب شرق بنما سيتي، الساعة الأولى بعد الظهر بالتوقيت المحلي (17:00 ت غ)، بحسب ما أكد المركز الوطني للأعاصير.
وقال حاكم الولاية ريك سكوت "التوقعات تشير إلى أن الإعصار مايكل سيكون العاصفة الأكثر تدميرا في فلوريدا بانهاندل خلال قرن".
وأضاف "ستشهد الأحياء السكنية على امتداد ساحلنا دمارا لا يمكن وصفه".
وأوضح أن "المركز الوطني للأعاصير يتوقع أن يبلغ مستوى ارتفاع أمواج البحر ما بين 2,7 و3,6 أمتار" مؤكدا أن "المياه ستجتاح الشاطئ ويمكن أن تكون أعلى من سطوح المنازل".
وطلب من مئات آلاف المواطنين مغادرة منازلهم وحذر الذين لم يغادروا بأن الوقت تأخر.
وأضاف "تأخر الوقت جدا لإجلائكم في مناطق الساحل… اختبئوا وكونوا حذرين، اصغوا لما يقوله مسؤولوكم المحليون. لا تخرجوا فلن تنجوا منه. إنه قاتل".
وقال لونغ، رئيس الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ، "سنشهد الكثير من الدمار الناجم عن الرياح" مضيفا أن بعض المواطنين يمكن أن يتوقعوا انقطاع الكهرباء لأسابيع.
وقبل وصول الإعصار إلى اليابسة قال لونغ "هذا هو النداء الأخير لمن يحتاج الخروج من هناك".
وبحسب "فرانس برس"، صدرت أوامر إجلاء أو تحذيرات إلى ما يقدر بـ375 ألف شخص في أكثر من عشرين مقاطعة.
وأعلنت مصلحة الأرصاد الجوية في تالاهاسي عاصمة ولاية فلوريدا أنها طلبت من السكان الالتزام بأوامر الإجلاء.
وأضافت مصلحة الأرصاد الجوية في تالاهاسي إن "الإعصار مايكل حدث غير مسبوق ولا يمكن مقارنته مع أي من الأحداث السابقة. لا تجازفوا بحياتكم، غادروا الآن إذا طلب منكم ذلك".
وكتب مكتب الأرصاد على تويتر "هذا الوضع لم يحدث أبدا في السابق".
وأعلن الرئيس الأمريكي حالة الطوارئ في فلوريدا وأفرج عن أموال فدرالية لعمليات الإغاثة ودعم الوكالة الفدرالية لحالات الطوارئ التي نشرت 3000 شخص على الأرض.
وشهد العام الماضي سلسلة عواصف كارثية ضربت غرب الأطلسي بينها إيرما وماريا وهارفي، وتسببت بخسائر قياسية وصلت إلى 125 مليار دولار عندما أدت إلى فيضانات في مدينة هيوستن.