وبحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أمر الأمير تميم بن حمد، صندوق قطر للتنمية بتقديم دعم بقيمة 150 مليون دولار كمساعدات إنسانية عاجلة للتخفيف من تفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات.
وكشفت قناة عبرية عن تفاصيل خطة أعدتها بلدية القدس لتصفية وجود "الأونروا" في المدينة، وإنهاء قضية وجود لاجئين فيها.
ذكرت القناة الثانية العبرية أن بلدية القدس الإسرائيلية تمهد الطريق لتصفية وجود وكالة دعم وغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في القدس، من إغلاق للمدارس والمؤسسات والعيادات الطبية والمقار الإغاثية، وغيرها من الهيئات والمؤسسات التابعة للوكالة.
وأفادت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني، بأن البلدية الإسرائيلية خططت لإنهاء أو لتصفية الوكالة الدولية، عبر مصادرة جميع المباني الصحية والتعليمية والمؤسسات التابعة لـ"الأونروا"، وتحويلها إلى مبان تابعة للبلدية، فيما سيتم إنهاء وجود مخيم شعفاط، كمخيم للاجئين ومصادرة الأراضي التي يقام عليها المخيم.
وأوضحت القناة العبرية الثانية أن الإدارة الأمريكية بدأت هذه الخطة، والمتعلقة بتصفية ملف "اللاجئين الفلسطينيين"، حينما أعلنت عن وقف المساعدات المادية للفلسطينيين، وإغلاق مقار الوكالة بقطاع غزة، وبأن بلدية القدس تستكمل هذه الخطة بمصادرة المقار الخاصة بالوكالة في المدينة.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في أغسطس/ آب الماضي عن وقف مساعداتها للأونروا، واصفة إياها بأنها "عملية معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه"، وزاد القرار من حدة التوتر بين القيادة الفلسطينية وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترامب.
وتقدم الأونروا خدمات لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وغزة. وينحدر معظمهم من حوالي 700 ألف فلسطيني طردوا من منازلهم أو فروا من القتال في حرب عام 1948 التي أدت إلى قيام إسرائيل.
وساقت واشنطن، أكبر مانح للأونروا، العدد المتزايد للاجئين كأحد أسباب قرارها بوقف التمويل.
وانتقدت نيكي هيلي، سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، إحصاءات الأمم المتحدة لعدد اللاجئين الفلسطينيين. كما شككت في "حق العودة" لإسرائيل، الذي يطالب به الفلسطينيون كجزء من أي تسوية سلمية في نهاية المطاف.
وقال كراهينبول: "عندما لا تتعامل مع الأسباب الجذرية للصراع عندها تحصل على 70 عاما من الأونروا. فالأونروا ليست هي التي تديم نفسها، بل إن مجتمع اللاجئين هو الذي لا يزال ينتظر حلا سياسيا.
وفي عهد ترامب، اتخذت واشنطن عددا من التحركات التي أثارت غضب الفلسطينيين، مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في تغيير لسياسة أمريكية قديمة. ودفع ذلك القيادة الفلسطينية لمقاطعة جهود واشنطن للسلام التي يقودها جاريد كوشنر، مستشار ترامب وزوج ابنته.
وقارن كراهينبول "حق عودة" اللاجئين الفلسطينيين بقضية اللاجئين الروهينغا المسلمين من ميانمار الذين فروا إلى بنغلادش وعودة اللاجئين البوسنيين المسلمين إلى المناطق الخاضعة للسيطرة الصربية في التسعينيات.
وقال "لذا فإن السؤال الوحيد الذي ينبغي أن يسأله المرء هو لماذا لا يكون هذا سؤالا مبررا عندما يتعلق الأمر بلاجئي فلسطين؟".