وأضاف نور الدين، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أن الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة، أفرزت برلمانا يثمن ويقدر التحالف مع إيران، من أجل إنقاذ المصالح المشتركة بين البلدين، لا سيما مع الدعم الكبير والقوي الذي تقدمه إيران إلى العراق على عدة مستويات، منها ما هو اقتصادي وما هو عسكري.
ولفت إلى أن تصريحات رئيس البرلمان العراقي الجديد محمد الحلبوسي، خلال لقائه بنظيره الإيراني علي أكبر لاريجاني، بشأن رفض العراق للحصار الذي تحاول الولايات المتحدة الأمريكية الضغط به على إيران، ورفضه لحصار كل الشعوب، يشير إلى أن هناك نوعا من التفاهم بين الطرفين، لاسيما مع تصريحات الحلبوسي الإيجابية المتكررة بشأن إيران وتقديره لها.
وأوضح الدكتور محمد نور الدين، أن المرحلة المقبلة سوف تشهد دعما إيرانيا متزايدا للعراق، وفي الوقت نفسه سوف تشهد محاولات أمريكية لاستمالة الطرف العراقي والتقرب منه، خصوصا مع وجود رئيس جديد للدولة، وبرلمان جديد تتعدد اتجاهات أعضائه، إلا أن هناك مؤشرات كبيرة على اتجاهات كتل الأغلبية فيه، وهو محاولات ستحاول إيران إفشالها مبكرا.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، جدد خلال لقائه نظيره الإيراني علي لاريجاني، موقف العراق الرافض لحصار الشعوب. وجاء في بيان المكتب الإعلامي للحلبوسي: "التقى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في أنطاليا، رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني"، مشيرا إلى أنه جرى، خلال اللقاء، بحث تطورات الوضع الإقليمي والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها".
وتابع: "كما جرى خلال اللقاء بحث التحديات التي تواجه دول المنطقة وفي مقدمتها ملف الإرهاب وتداعياته"، كما ثمن الحلبوسي موقف إيران الداعم والمساند للعراق في حربه ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدا على موقف بغداد الرافض لحصار الشعوب، وأن العراقيين هم أكثر الناس معرفة بتداعياته وتأثيراته السلبية بحكم ما عانوه من حصار.
وأضاف: "يمكن للعراق أن يلعب دورا محوريا في تهدئة الأوضاع وإنهاء الأزمات القائمة في المنطقة، التي تشهد اضطرابات كبيرة، اعتمادا على ثقله، الذي يتميز به وعلاقاته المتوازنة مع جميع دول المنطقة".
وفرضت الولايات المتحدة الحزمة الأولى من عقوباتها على إيران في أغسطس/ آب الماضي، وذلك بعدما انسحبت واشنطن في مايو/ أيار الماضي، الاتفاق النووي مع إيران.