وأضاف التميمي في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الأربعاء، أن "كل الفصائل المسلحة في الجنوب نشأت من أجل هدف واحد وهو مواجهة مشروع تحالف الحوثيين وصالح وكلها كانت تحت غطاء الشرعية وكان هناك وفاق وانسجام وتنسيق بين الحراك الجنوبي والشرعية، وبعد فترة اخترقت الشرعية من قبل حزب التجمع اليمني للإصلاح وبدا أن هناك عدم تلاقي في المشاريع السياسية وحاولت بعض التشكيلات العسكرية أن تنأى بنفسها عن الوجهة التي أنشأت من أجلها وهي مواجهة هذا الغزو وتأمين مناطق الجنوب".
"طبيعي أن الدعم الذي يأتي من الإمارات لن يسلم إلا للقوات التي لديها البوصلة منضبطة وهي مسألة تأمين البقعة الجغرافية وكذا تأمين الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والساحل الغربي وأعني هنا بالتحديد القوات التي تأتمر بأمر المجلس الانتقالي".
وأشار القيادي إلى أن "الشرعية تغيرت وجهتها ولم يعد لها مشروع الشرعية الذي يدافع عنه التحالف وأصبح مشروع الشرعية وفق أجندة حزب الإصلاح اليمني بكل أسف".
وتعليقا على تمسك التحالف بالشرعية إلى الآن رغم اختلاف مشروعها قال التميمي:
"هناك تشابكات سياسية دولية وبحكم رمزية الشرعية بالنسبة للتحالف العربي وهو ما دعاه للتعامل معها رغم تماديها في الانحراف بالمشروع الذي يتم دعمها من أجله، وربما تظن الشرعية أن التحالف العربي لن يتخلى عنها رغم فسادها بحكم هذه الشرعية القانونية، وكان المجلس الانتقالي لديه نفس التوجه للحفاظ على تلك الشرعية ويتعامل معها باعتبارها الطرف المعترف به، لكن تمادي عناصر الشرعية جعل المجلس الانتقالي في حل من أي التزم تجاهها وهو في طريقه لإقناع دول التحالف بالأمر الواقع وأن الجنوب تحت سيطرة المجلس الانتقالي وبالتنسيق مع مكونات أخرى لم تنضو تحت إطار المجلس ولديها مشروع الاستقلال".
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد أصدر بيانا صباح الأربعاء، دعا فيه الجنوبيين للتظاهر ضد حكومة الشرعية، معلنا المحافظات الجنوبية محافظات منكوبة وحمل الحكومة مسؤولية الانهيار الاقتصادي والأوضاع المأساوية التي تعيشها البلاد منذ تحرره قبل ثلاث سنوات.