ترامب يعلن أولى خطواته في أزمة خاشقجي ويريد دعوة خطيبته للبيت الأبيض

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه تحدث إلى مسؤولين على أعلى مستوى في المملكة العربية السعودية، وطلب منهم "إجابات" حول اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
Sputnik

وقال ترامب للصحفيين، اليوم الأربعاء: "هذا وضع سيئ، نريد أن نصل إلى أدق تفاصيل الأمر"، مضيفا أنه يود دعوة خطيبة خاشقجي (التركية خديجة جنكيز) إلى البيت الأبيض، وفقا لوكالة رويترز.

وكانت خطيبة خاشقجي طلبت مساعدة ترامب "من أجل تسليط الضوء" على هذه القضية. وكتبت خديجة في مقال بصحيفة "واشنطن بوست" التي يتعاون معها خاشقجي: "أناشد الرئيس ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب للمساعدة في تسليط الضوء على اختفاء جمال".

وانتقل خاشقجي للعيش في الولايات المتحدة عام 2017 خشية اعتقاله بعد انتقاده قرارات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وفي مقالها، طلبت خطيبة خاشقجي من وليّ العهد أن ينشر تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالقنصلية السعودية في إسطنبول.

وكتبت: "على الرغم من أنّ هذه الحادثة قد تُثير أزمة سياسيّة بين البلدين، دعونا لا نغفل الجانب الإنساني".

وروت جنكيز أنها وجمال كانا يعدّان للزواج، ولهذا السبب توجه الصحافي إلى القنصلية. وكتبت "كل ما كنا بحاجة إليه هو ورقة".

وتابعت في مقالها أنه و"بعد لقاء أوّل إيجابي مع موظفي" القنصلية قبل أيام من حادثة اختفائه، عاد خاشقجي إلى مقر القنصلية في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر "بدون أدنى شكّ لديه بأنه سيكون آمنا هناك".

غير أن جنكيز بدأت تشعر بـ"الخوف" بعد أن "انتظرت بصبر" لمدة ثلاث ساعات أن يخرج خطيبها من القنصلية.

وكررت القول "إنه دخل إلى القنصليّة، ولا دليل على أنه خرج منها"، مشيرة إلى أن أملها في رؤية خاشقجي مجددا "يتضاءل يوما بعد يوم".

واختفى خاشقجي (59 عاما)، يوم الثلاثاء الماضي، بعدما دخل مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، وسط تقارير ترجح مقتله، فيما نفت القنصلية السعودية احتجازه وقالت إنه خرج.

و تحدث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن أزمة احتجاز الصحفي جمال خاشقجي. وقال، في حوار له مع وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، إنه مستعد للسماح لتركيا بتفتيش القنصلية في إسطنبول بحثا عن خاشقجي.

نائب الرئيس الأمريكي: قد نرسل فريق تحقيقات إلى تركيا للمساعدة في قضية اختفاء خاشقجي

وسمحت الممكلة العربية السعودية، الثلاثاء، للسلطات التركية بتفتيش مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، في إطار التعاون في التحقيقات حول اختفاء خاشقجي، فيما ذكرت مصادر أمنية تركية، مساء السبت الماضي، أن "15 سعوديا بينهم مسؤولون وصلوا إلى مدينة إسطنبول بطائرتين ودخلوا القنصلية بالتزامن مع وجود خاشقجي فيها ومن ثم عادوا إلى بلادهم".

كما أعلنت السلطات التركية أنها فتحت تحقيقا رسميا في قضية اختفاء خاشقجي، الذي فقد الاتصال به منذ يوم الثلاثاء الماضي، عقب دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول.

كما أعلنت وزارة الخارجية التركية، يوم الاثنين، استدعاء السفير السعودي في تركيا، لإخباره بضرورة التعاون بين البلدين في التحقيقات الجارية في قضية اختفاء خاشقجي.

مناقشة