القاهرة — سبوتنيك. وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته بالندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة، المنعقدة في مركز المنارة الدولي للمؤتمرات: "الخسائر الضخمة التي تكبدها العدو أحد أهم الأسباب التي دفعت إسرائيل لقبول السلام".
"لا يمكن أبدا إن أي حد كان سيعطينا الأرض، إلا عندما يدرك ثمن الحرب الحقيقية، فالضحايا كانوا بالآلاف وكانوا غير مستعدين لتكراره مرة أخرى، وإذا كان الجيش المصري استطاع أن يفعلها مرة، فإنه يستطيع أن يفعلها كل مرة"، مؤكدا أن الخسائر التي لحقت بإسرائيل منذ حرب الاستنزاف وأكتوبر لم تتكرر منذ ذلك الحين حتى الآن.
ولفت السيسي إلى أن المعركة لم تنته منذ عام 1973، ولكن العدو بات غير واضح والعدو أصبح بيننا وأدوات المعركة اختلفت كثيرا.
وأوضح أن "العدو بقي معانا وجوانا واستطاعوا بالفكر إنشاء عدو جوانا بيعيش بأكلنا ويتبني بهدمنا".
وشدد الرئيس السيسى على أن الوعي المنقوص والمزيف هو العدو الحقيقي، مؤكدا أن الجزء الأكبر من التحدي هو بناء الوعي.
وأشار الرئيس إلى أهمية التعرف على الصورة الكلية للواقع الذي يعيشه المصريون، قائلا:
"إذا كنا مهتمين بحفظ البلد وحمايتها يجب أن ندرك الصورة الكلية للواقع الذي نعيشه، نسمع كلام كثير مترتب لكن لما نتكلم عن التنفيذ نلاقى المواضيع بعيدة عن هذا الكلام".
وتابع: "دوما أقول إن أحداث 2011 (ثورة 25 يناير) علاج خاطئ لتشخيص خاطئ".
يذكر أن مصر شهدت ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بعد ثلاثة عقود في الحكم.
وكرر السيسي طلب مصر تسلم الضابط المصري السابق هشام عشماوي من ليبيا، والذي القي القبض عليه في درنة يوم الاثنين الماضي قائلا "مصر ستحاسب الضابط المصري السابق هشام عشماوي والمحتجز في ليبيا".
كان الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي أحمد المسماري أعلن إلقاء القبض على عشماوي، خلال عملية أمنية جرى تنفيذها في مدينة درنة، شرقي ليبيا، فجر الاثنين الماضي.
وترجح مصادر أمنية مصرية ضلوع عشماوي في المواجهات الدامية التي وقعت في الواحات البحرية بالوادي الجديد غربي القاهرة، في تشرين الأول/أكتوبر 2017، وراح ضحيتها عدد من أفراد الشرطة المصرية.