وحملت الباخرة التي عبرت مياه المتوسط مئات المحولات، وكابلات متوسطة تساعد على تلافي النقص الحاصل في البلاد جراء الحرب والأضرار البالغة التي أصابت القطاع الكهربائي بشكل كبير.
وتبلغ قيمة المنحة المقدمة من جمهورية الصين الشعبية والتي حطت في مرفأ اللاذقية 12 مليون يورو، وهي عبارة عن 800 محولة كهربائية موزعة بين «300 محولة باستطاعة 400 (ك.ف.أ) و300 محولة باستطاعة 630 (ك.ف.أ) و200 محولة باستطاعة 1000 (ك.ف.أ) و(60 كيلو مترا من الكابلات بمقطع 185).
وتشكل المنحة دعما كبيرا لوزارة الكهرباء في مرحلة إعادة الإعمار التي تتحضر لها البلاد بعد سنوات عانت خلالها المحطات الكهربائية من اعتداءات متعمدة أدت لخروج جزء منها، وغيرت الواقع المعيشي لحياة السكان.
وبين محافظ اللاذقية ابراهيم السالم لمراسل "سبوتنيك" أن المنحة الصينية تأتي في ظل دخول سوريا مرحلة جديدة بعد تحرير الكثير من المناطق وتخليصها من الإرهابيين، وأصبحت اليوم أمام إعادة الإعمار التي بدأت فعليا في كثير من المدن والبلدات.
فيما أكد القائم بالأعمال الصيني في سوريا "ناشون يانج"، أن الجهود الصينية تهدف إلى إعادة الإعمار في سوريا وتحسين البنية التحتية لما يخدم العلاقة الاستراتيجية بين البلدين التي تخضع لأسس متينة وقوية، وجمهورية الصين الشعبية لن تدخر جهدا في الوقوف إلى جانب السوريين لمواجهة الإرهاب وتعمل على مساعدتهم في كثير من المجالات.
وكانت بعض المدن السورية تعرضت لعمليات سرقة منظمة طالت مراكز الطاقة وتركز معظمها ضمن المناطق القريبة من الحدود التركية حيث قام المسلحون بتهريبها وبيعها.
وخسرت سوريا خلال الحرب نحو 21 ألف محولة كهربائية، 7650 محولة سرقتها المجموعات الإرهابية وباعتها خارج الحدود، إضافة إلى 9034 محولة متضررة كليا و4139 محولة متضررة جزئيا.