وذكرت الدراسة أنه عند ثوران بركان فيزوف، في أغسطس/ آب عام 1979، تسبب الانفجار في حدوث حرارة شديدة، لدرجة أن جماجم الضحايا انفجرت، وغلت دماؤهم، وتحولت عضلاتهم ولحمهم وعقولهم إلى رماد، وفقا للدراسة الجديدة.
وأضافت الدراسة "أن الحفظ النادر والاستثنائي لجثث ضحايا البركان، يشير وبقوة إلى التبخر السريع لسوائل الجسم والأنسجة الرخوة للناس عند وفاتهم، وذلك إثر تعرضهم للحرارة الشديدة".
ونشرت الدراسة في المجلة العلمية "بلوس وان"، في شهر سبتمبر/ أيلول، وأعدها العديد من الباحثين، بما في ذلك كاتبها الرئيسي بييرباولو بيترون.
وتوصل معدو الدراسة إلى ذلك المصير البشع لضحايا بركان فيزوف، بعد تفحصهم لبقايا الهياكل العظمية لأولئك الذين قتلوا في هيركولانيوم، وهي بلدة تبعد 6 كيلومترات عن البركان.
ويعتقد الخبراء أن درجة الحرارة المنبعثة من البركان تراوحت بين 750 و930 درجة فهرنهايتية (ما يعادل 400 — 500 درجة مئوية).
وقدروا أن الطاقة الحرارية الناجمة عن البركان أكثر بنحو 100 ألف مرة قوة التفجير الناجمة عن القنبلة النووية، التي ألقيت على هيروشيما أو ناغازاك.
يذكر أنه تم العثور على رفات 1500 شخص من ضحايا البركان، فيما لم يعرف عدد الضحايا حتى الآن.