وقال الفنان في حديث خاص لوكالة "سبوتنيك": "فكرة الذهاب إلى سوريا كانت تراودني منذ حوالي العام تقريبا. وعندما تمت دعوتي لزيارة استوديو غريكوف للفنانين العسكريين في موسكو، تحدثت عن رسوماتي التي قمت بها في الأماكن الساخنة في الخارج. وذكرت أنني أريد التعرف على روسيا والتعرف على الجنود الروس بالإضافة إلى رسم سوريا".
وتابع قائلا: "قامت وزارة الدفاع الروسية بدعوتي إلى مدينة حلب، وهي فرصة لي لرؤية الحرب في سوريا بأم عينيي".
وأوضح الفنان أنه ذهب إلى سوريا من غير أن يملك أدنى فكرة عما سينتظره هناك، وقال: "كان رائعا للغاية أن نعيش في نفس المعسكر مع الروس، فلا أحد من الأجانب عاش جنبا إلى جنب مع الجيش الروسي".
وأكد الرسام أن كل الاشاعات التي تنشر حول الجيش الروسي "المتوحش" خرافة ولا توجد إلا على شاشات هوليوود. وقال:
"في الحقيقة الجنود الروس منضبطين، لائقين ولطيفين، والكثير من الجنود يقرأون، وهذا كان غريبا بالنسبة لي، شعرت أنني في المنزل كما هو الحال لو كنت في الجيش الاسباني".
وعبر الفنان عن سعادته لحصوله على ميدالية من وزارة الدفاع الروسية تكريماً للجهود في محاربة الإرهاب الدولي جنبا إلى جنب مع الجيش الروسي.
وكان الفنان الاسباني يستيقظ في وقت مبكر من الصباح ويتناول وجبة الإفطار وينطلق إلى أعماله برفقة أفراد من الجيش الروسي لجمع المواد اللازمة والقيام بعمليات التصوير لإظهار حجم المساعدة الكبيرة التي يقدمها الجيش الروسي للمدنيين في سوريا.
وعلى الرغم من أن الخطة الإجمالية للعمل الفني التي يبلغ عرضه حوالي مترين قد نضجت بالفعل إلا أن الفنان لم يقم بعد بعرض وتحليل آلاف الصور الفوتوغرافية والأوراق والوسائط الأخرى المخزنة في منزله.
الجدير بالذكر أن نييتو كان قد سافر إلى أفغانستان مرتين، مرة مع الجنود الأسبان ومرة أخرى مع جيش الولايات المتحدة. كما زار الرسام لبنان برفقة بعثات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة.
وأكد نييتو أن جميع العمليات العسكرية هي نفسها، والناس فقط هم المختلفون. وكشف الفنان عن نيته في تقديم هذا العمل إلى روسيا لأنه يعبر عن جزء من تاريخ روسيا.