وأشارت الإحصائية إلى أن العمليات القيصرية تضاعف عددها منذ عام 2000، إلى نسبة تقترب من 21%، وهو أعلى بكثير من نسبة 10 إلى 15% التي تعتبر ضرورية طبيا، بحسب شبكة "سي بي إس" الأمريكية.
ولفتت الإحصائية إلى أن الارتفاع الأسرع للولادة القيصرية يقع في جنوب آسيا، بنسبة 6%، إذ قال الباحثون إن الإقبال على الولادة القيصرية كانت ضعيفة في عام 2000، لكن تم اللجوء إليها بإفراط بعد مرور 15 عاما.
كما أنه يتزايد اللجوء إلى العمليات القيصرية بإفراط في مناطق أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، إذ ارتفعت المعدلات حوالي 2% سنويا خلال فترة الدراسة من عام 2000 إلى عام 2015، بينما في أمريكا الشمالية وحدها، ارتفع عدد الولادات القيصرية بها من 24% إلى 32 و 32% خلال تلك الفترة الزمنية.
وتقول الدكتورة مارلين تيمرمان، وهي أستاذة طب التوليد والنساء في جامعة آغا خان في نيروبي، في كينيا، والمعدة الرئيسية لثلاث دراسات، نشرت في 11 أكتوبر/تشرين الأول، "إن الزيادات الكبيرة في عمليات الولادة القيصرية، والتي يتم إجراء معظمها في أماكن أكثر ثراء حول العالم لأسباب غير طبية، تثير القلق بسبب المخاطر المرتبطة بالنساء والأطفال على حد سواء".
وطالبت تيمرمان في الإحصائية بإمكانية توفير عمليات الولادة القيصرية في المناطق الأكثر فقرا في العالم، وألا تقتصر فقط على الدول الثرية، ولكن حذرت في الوقت نفسه من عدم الإفراط في استخدامها.
وتم إعداد الدراسات الثلاث، من استخدام الباحثين لبيانات من 169 دولة في قواعد بيانات منظمة الصحة العالمية واليونيسف، إذ تناولت إحدى الدراسات التباينات في جميع أنحاء العالم، بينما بحثت الدراسة الثانية في الأضرار الناجمة عن الإفراط في الولادة القيصرية، أما الدراسة الثالثة فبحثت طرقا للحد من العمليات القيصرية غير الضرورية.
وتختار بعض النساء الخضوع للولادة القيصرية، لأنها تسمح لهن بتخطي الألم والتوقيت غير المؤكد للولادة الطبيعية.
وتعتبر الولادة القيصرية ضرورية من الناحية الطبية، عند حدوث مضاعفات للمرأة الحامل، مثل النزيف أو ارتفاع ضغط الدم أو أن الطفل في وضع غير طبيعي بداخل الرحم، مما يعرض الأم أو الطفل للخطر.
وتزامن نشر الدراسات الثلاث مع تقديمها في اجتماع للاتحاد الدولي لأمراض النساء والتوليد، المقرر أن يعقد غدا الأحد، في ريو دي جانيرو بالبرازيل.