وأضاف حمدان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم السبت 13 أكتوبر/ تشرين الأول، أن الفوسفور الأبيض مادة كيميائية محرمة دوليا، واستخدامها على الأراضي السورية من جانب التحالف الأمريكي، يعني ضرب أراضي دولة أخرى بمواد محرمة دوليا، وهو ما يستدعي تحركا عاجلا من المنظمات المعنية، ولاسيما المختصة بالسلاح الكيميائي.
وتابع "بعد ذلك يأتي الأمريكان ليتهموا الجيش العربي السوري والدولة السورية باستخدام أسلحة كيميائية ضد الشعب السوري، ها هم يفعلون ما ينهون عنه، ولو كانت الأمور تسير بنفس منطقهم فينبغي على الدولة السورية أن تحشد طائراتها وتتجه إلى واشنطن لقصفها مثلما يفعل ترامب، الذي يستغل اتهامات الإرهابيين للجيش السوري، ويوجه أسلحته وصواريخه وطائراته إلى أهدافنا العسكرية".
وقصفت طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بقنابل الفوسفور الأبيض المحرم دوليا بلدة هجين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي. وبحسب وكالة "سانا"، فقد جدد طيران التحالف الدولي "عدوانه على الأراضي السورية تحت ذريعة محاربة إرهابيي "داعش" حيث قصف خلال الساعات الأخيرة بأسلحة محرمة دوليا بلدة هجين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي".
وذكرت مصادر أهلية لوكالة "سانا"، أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية قصف عدة مناطق في مدينة هجين شرق مدينة دير الزور بنحو 110 كم بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا دون أن تتحدث عن وقوع ضحايا بين المدنيين، فيما نشر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا لغارات التحالف الدولي على مدينة هجين تظهر استخدام قنابل الفوسفور.
وقال شفيتكين لوكالة "سبوتنيك": "أولا يجب التأكد من دقة هذه المعلومات، بالطبع في حال تأكيدها، عندما يتم تلقي المعلومات، يجب على الفور إرسال طلب مناسب إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإجراء تحقيق رسمي، وإحالة الأمر إلى مجلس الأمن الدولي".
وأتم شفيتكين "هذا انتهاك صارخ لحقوق مواطني الجمهورية العربية السورية، يجب بحث مثل هذه الأفعال في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومن ثم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأن هذه الأفعال تهدد ضمان الاستقرار والأمن بشكل عام في العالم".