وقال القحطاني عبر حسابه بموقع تويتر، "حين يتكلم الكبار: نرفض أي تهديدات أوضغوطات سياسية، مواقفنا راسخة ومكانتنا واضحة.. تلك المساعي الواهنة كسابقاتها هي الزوال".
وكانت الخارجية السعودية علقت اليوم أيضا على تلك التهديدات مؤكدة رفضها لأي اتهامات أو تهديدات بفرض عقوبات اقتصادية بحقها، مشددة على أنه في حال اتخذت أي إجراءات ضدها فإنها سترد عليها بإجراءات أكبر.
وقال مصدر من الخارجية السعودية، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الأحد: "تؤكد المملكة رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها، سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة".
وأكد البيان، أن "الاتهامات الزائفة لن تنال من المملكة، ومواقفها الراسخة، ومكانتها العربية والإسلامية والدولية، ومآل هذه المساعي الواهنة كسابقاتها هو الزوال"، متابعا "تؤكد المملكة أنها إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد المملكة دور مؤثر وحيوي في الاقتصاد العالمي، وأن اقتصاد المملكة لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي".
ولفت البيان إلى أن "المملكة تقدر وقفة الأشقاء في وجه حملة الادعاءات والمزاعم الباطلة، كما تثمن أصوات العقلاء حول العالم الذين غلبوا الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة، بدلا من التعجل والسعي لاستغلال الشائعات والاتهامات لتحقيق أهداف وأجندات لا علاقة لها بالبحث عن الحقيقة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد توعد المملكة العربية السعودية بعقاب شديد في حال أثبتت التحقيقات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول بتركيا، مستبعدا فرض عقوبات على مبيعات الأسلحة للمملكة حتى لا يضر بالوظائف الأمريكية.
وشوهد خاشقجي آخر مرة في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الحالي وهو يدخل إلى القنصلية السعودية في إسطنبول للحصول على وثائق لإتمام زواجه، وقالت خطيبته التي كانت تنتظره في الخارج إنه لم يخرج من القنصلية.
وقدمت السلطات التركية والسعودية روايات متضاربة حول مكان خاشقجي، حيث تقول أنقرة إنه لم يخرج من مبنى القنصلية السعودية الذي دخله، بينما تصر الرياض على أنه غادره بعد وقت وجيز من إنهاء إجراءات معاملة متعلقة بحالته العائلية.
ورد القحطاني أمس السبت على التقارير التي تتهمه بالضلوع في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وتقطيع جثته.
ونشر القحطاني سلسلة من التغريدات على حسابه على "تويتر"، يظهر فيها عدم اكتراثه بما يقال عنه، مضيفا: "اتهموني أيضا أنني وراء قنوات بي أوت كيو وأنني جزار قطعت جثة إنسان وهو حي، يعني (ديكستر) القرن، نسيت وقبلها أيضا قالوا إنني هاكرز محترف".
واعتبر القحطاني أن الذي يقف خلف تلك الاتهامات هو "تنظيم الحمدين" في إشارة إلى قطر، حيث قال: "تنظيم الحمدين وصفني بأنني وزير إعلام الظل، ثم وصفني بأنني مسؤول الخلايا الإلكترونية، ثم قالوا إنني رئيس فريق التحقيقات الأمنية، آخر تقليعاتهم أنني كنت في تركيا متقمصا شخصية جيمس بوند، إلا الحماقة أعيت من يداويها".
وزعمت تقارير إعلامية أن جمال خاشقجي أبلغ أصدقاءه بأنه تلقى مكالمات من مسؤول سعودي كبير، حثه على إنهاء منفاه الاختياري والعودة إلى الرياض.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" تضمنت الدعوة وعدا بالعودة الآمنة وحتى الحصول على وظيفة مقربة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لكن خاشقجي قال لأصدقائه أنه لا يثق في العرض أو المسؤول الذي يسلمه، وهو سعود القحطاني، وهو مستشار ولي العهد يبلغ من العمر 40 عاما.
وزعمت تقارير أخرى أنه كان ضمن 15 مسؤولا سعوديا أشرفوا على عملية القتل، لكن القحطاني سخر من ذلك بإعادة تغريدة تتضمن مقطعا كارتونيا لخمسة عشر رجلا "ماتوا من أجل صندوق".