وأظهرت بيانات ريفينيتيف ايكون أن إيران صدرت 1.33 مليون برميل يوميا منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول إلى الهند والصين وتركيا والشرق الأوسط. ولم تظهر أي سفن تنقل النفط الإيراني إلى أوروبا.
غير أن مصدرا بالقطاع يتتبع الصادرات قدر الشحنات عند 1.5 مليون برميل يوميا بما يشمل سفنا لم تظهر على نظام التتبع بالأقمار الصناعية إيه.آي.إس، من بينها ناقلة محملة بمليون برميل في طريقها إلى إيطاليا.
يقل ذلك عن 2.5 مليون برميل يوميا على الأقل في أبريل/ نيسان، قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو/ أيار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 مع إيران ويعيد فرض العقوبات. وتبرز الأرقام أيضا استمرار الانخفاض من مستوى 1.6 مليون برميل يوميا المسجل في سبتمبر/ أيلول.
وتضيف أرقام أكتوبر/ تشرين الأول إلى علامات على أن المشترين القلقين من العقوبات الأمريكية يتجهون إلى وقف صفقاتهم لشراء النفط الإيراني أو تقليصها، وأن الصادرات تتراجع بشكل أكثر حدة عما كان يتوقعه البعض في السوق.
وبينما قالت واشنطن إنها تريد خفض صادرات إيران النفطية إلى الصفر، تقول إيران والسعودية إن ذلك مستبعد الحدوث. وتدرس إدارة ترامب إعفاءات من العقوبات لدول قلصت وارداتها.
وطلبت الهند، وهي مشتر رئيسي، شحنات من النفط الإيراني لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتقول إيران، التي تعهدت بعرقلة أي زيادة في إمدادات منظمة أوبك تراها ضد مصلحتها، إنها وجدت مشترين جدد لنفطها، وإن إنتاجها من الخام هبط قليلا فقط.
وبالنسبة لشهر سبتمبر/ أيلول، أبلغت إيران أوبك أن إنتاجها من الخام هبط بنحو 50 ألف برميل يوميا إلى 3.76 مليون برميل يوميا، بينما تشير تقديرات شركات استشارية ووكالات حكومية تستعين بها المنظمة لمراقبة الإنتاج إلى تراجع أكبر في الإنتاج الإيراني عند 3.45 مليون برميل يوميا.
ووفقا لـ"رويترز"، ربما تكون إيران لم تخفض بعد الإنتاج بما يماثل معدل الهبوط في الصادرات، حيث تبدو البلاد تخزن مزيدا من النفط في سفن، كما فعلت أثناء العقوبات التي طُبقت حتى توقيع الاتفاق النووي في عام 2015.