وبقي المعبر مغلقا بعد سيطرة الجماعات المسلحة عليه في العام 2015 حتى تمكن الجيش السوري من تحريره في تموز/ يوليو الماضي، عقب توقيع اتفاق مع الجماعات المسلحة برعاية روسية أردنية يقضي بجروجها من جنوب البلاد.
ويشكل فتح الحدود أهمية بالنسبة للبنان أيضا، الذي يعتمد على سوريا في النقل البري إلى الدول الأخرى إذ أن باقي حدوده الأخرى مع إسرائيل التي لا تربطه بها أي علاقات.
ويرى خبراء اقتصاديون يرون أن قرار فتح المعبر ستكون له انعكاسات إيجابية على سوريا لجهة انتعاش اقتصادها فضلا عن أنه سيكون أحد بوابات إعادة الإعمار، كما أن الأردن بحاجة لفتح المعبر لضخ مليارات الدولارات التي تدرها التجارة بين أسواق أوروبا وبلدان الخليج عبر الحدود السورية، في اقتصاده الذي يعاني من أزمة خانقة.
المحلل السياسي ناجي الزعبي رأى أن غداة افتتاج المعبر هو
"تسليم أمريكي إسرائيلي وكذلك من قبل دول رجعية عربية بالأمر الواقع وتكريس لإنتصار سوريا، وبشارة بإشاعة فضاء عربي حيوي، يقتلع مشاريع التسويات المشبوهة".
وأضاف في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أن فتح المعبر "خلق مناخات إيجابية تمهد لإعادة العلاقات الأردنية السورية إلى سابق عهدها، وستكون له إنعكاسات بالغة الأهمية في الجانب الأقتصادي، لا سيما بالنسبة إلى الأردني الذي يمر إقتصادة بأزمة عميقة".
وأكد أن:" جميع الدول التي وقفت ضد الحكومة الشرعية في سوريا ستضظر إلى الإنسجام مع حالة التعافي التي بدأت سوريا الدخول فيها".
أجرى الحوار: فهيم الصوراني