نشر غال فريدمان، 43 عاما، في الأيام الماضية، منشورا على صفحته الرسمية على "الفيس بوك"، كتب فيه: "أبحث عن خبير بموقع e-bay بالبيع بالمزاد العلني لبيع تحفة نادرة، فريدة من نوعها في إسرائيل".
في وقت لاحق، صادق فريدمان على أنه ينوي بيع الميدالية والقارب الشراعي الأولمبي الخاص به، لاحتياجه للمال.
يشار إلى أن فريدمان هو الرياضي الإسرائيلي الوحيد الذي فاز بميدالية ذهبية أولمبية، وهذا هو السبب الذي أدى إلى أن يثير قراره غضبا ونقاشا جماهيريا عارما.
وتساءلت القناة العاشرة العبرية على موقعها الإلكتروني عن مدى صحة بيع غال فريدمان لميداليته الذهبية.
وعارضت لجنة الأولمبياد الإسرائيلية قرار فريدمان لبيع الميدالية طالبة منه التفكير بطرق أخرى. قال رئيس اتحاد الأولمبياد، يغئال كرمي: "إن بيع الميدالية الأولمبية عمل مرفوض". كما وتحدث مدير عام لجنة الأولمبياد مع فريدمان أيضا، سعيا للتوصل إلى طرق بديلة ومنعا لبيع الميدالية.
وعلق فريدمان على الادعاءات ضده على "فيسبوك": "كم من الرياضيين في إسرائيل ينجحون حقا في البقاء في عالم الرياضة وكسب الرزق منه؟ ربما آن الأوان أن يدرك الأطفال أنه من الأفضل أولا كسب مهنة، ثمة التطور في مجال الرياضة".
وحظيت هذه القضية بصدى في أنحاء العالم، وذكرت مواقع إخبارية عدة، أن الرياضي الإسرائيلي الوحيد الذي نجح في نيل ميدالية ذهبية، يفكر الآن في بيعها. كما لم يبقَ أعضاء الكنيست مبالين، وأعلنت عضوة الكنيست، أييلت نحمياس (المعسكر الصهيوني) أنها تفكر في التوجه إلى وزيرة التربية والثقافة، ميري ريغيف، وطلب إجراء نقاش في لجنة التربية لدفع برنامج وطني رياضي إنجازي.
وفي ظل العاصفة الجماهيرية التي أثارت الغضب لدى اللجنة الأولمبية، نُشر أمس الثلاثاء أن فريدمان قرر، على ما يبدو، التراجع عن قراره لبيع الميدالية الذهبية. تشير التقديرات إلى أنه ينوي الآن عرض القارب الشراعي الأولمبي للبيع، ويبدو أنه سيباع شريطة أن يعرض في موقع يولي أهمية له.
ونصرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على لسان فريدمان أنه لن يبيع اليدالية، وإن أردا شراء فيلا. ليضيف موقع عبري آخر "ميفزاك"، قائلا: "أراد غال فريدمان القيام بعمل لا يمكنه القيام به".