وأشار الجعفري إلى أن الدعم المستمر من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا وغيرهم من الدول الغربية أسهم في تطوير البرامج الإسرائيلية العسكرية النووية والبيولوجية والكيميائية وشجع إسرائيل على زيادة تحديه للإرادة الدولية وعدم الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار واتفاقيات أسلحة الدمار الشامل الأخرى.
وفي موضوع السلاح الكيميائي لفت المندوب السوري إلى أن سوريا أرسلت أكثر من 160 رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن وآلية التحقيق المشتركة ولجنة القرار 1540 واللجان الخاصة بمكافحة الإرهاب، موضحا أن أول رسالة كانت قبل حدوث أول هجوم بالكيميائي على بلدة خان العسل في شهر آذار/ مارس 2013 بأربعة أشهر.
وأضاف الجعفري: "تضمنت هذه الرسائل معلومات دقيقة حول حيازة واستخدام التنظيمات الإرهابية لمواد كيميائية سامة ضد المدنيين والعسكريين تم نقلها من ليبيا بعد غزوها بترتيب من أجهزة استخبارات دول تناصب بلادي العداء إضافة إلى تزويد "داعش" و"جبهة النصرة" (المحظورين في روسيا) بمساعدة المخابرات التركية بالمواد الكيميائية السامة عن طريق الحدود التركية المباشرة مع حدودنا بدعم مباشر من منظمة "بندر بن سلطان السعودية" آنذاك"، على حد وصف المندوب السوري الدائم.
وكشف الجعفري عن أنه تمت الإشارة في إحدى الرسائل إلى قيام إرهابي اسمه "هيثم قصاب" بتهريب ليترين من السارين من ليبيا عبر تركيا على متن طائرة مدنية هبطت في مطار إسطنبول، "ومن ثم تم نقل ليتري السارين إلى التنظيمات الإرهابية في بلادي عبر الحدود التركية السورية… وكنا أعلمنا آلية التحقيق السابقة ومجلس الأمن برسائل عديدة حول تورط الحكومة في قطر وإيعازها للمجموعات الإرهابية التي يمولها باستخدام غاز الكلور والمواد الكيميائية السامة الأخرى في المناطق التي تسيطر عليها المجموعات ذاتها وذلك بهدف التقاط الصور والفيديو لاتهام الجيش العربي السوري بذلك".