وبحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية فتح البنك الباب أمام تقديم المقترحات، ودافعت عدة شخصيات عن وضع صورة العميلة البريطانية المسلمة السابقة "نور عنايات خان"، التي عملت في فرنسا أثناء الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية.
وولدت عنايات في روسيا سنة 1914 لأمير التصوف الهندي، عنايات خان، وأم أمريكية، وانتقلت في وقت لاحق إلى فرنسا وفي عام 1940 غادرت إلى بريطانيا والتحقت بجيشها.
وأعربت وزيرة المواصلات البريطانية، نصرت غاني، عن تأييدها لوضع صورة عنايات على ورقة 50 جنيها إسترلينيا وأشارت إلى ما قدمته من عطاء في مسارها العسكري.
وقالت الوزيرة، "إنها قصة استثنائية، لا تفكر في المال في محفظتك، عندما تفكر في الفتيات الصغيرات اللواتي يأخذن دقيقة للتفكير في العمل الرائع الذي قامت به والتضحية الكبرى التي قدمتها".
وتابعت، "كلما تعلمت أكثر عنها، كلما تعلمت كيف كانت جريئة وجريئة، أعتقد أنها كانت أيضا مسؤولة في إنقاذ بعض الطيارين البريطانيين والأمريكيين، أن تكون قادرة على فعل ما فعلته بالموارد المحدودة التي كانت لديها، إنها رائعة".
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني، توم توجندات، إن من شأن هذه الخطوة النقدية أن تحتفل بالراحلة سواء باعتبارها مسلمة أو امرأة أو بطلة أدت مهمتها بكل ذكاء.
وانضمت نور إلى "وحدة المهام الخاصة" وهي وحدة استخباراتية بريطانية، وتخصصت بالاتصال اللاسلكي، في حين انضم أخوها فيلايات إلى سلاح البحرية الملكية البريطانية.
وبعدما قضت عنايات 3 أعوام في بريطانيا تم إرسالها إلى فرنسا لتساعد في نقل المعلومات، وكانت أول امرأة تدير مهمة الاتصال اللاسلكي المخابراتية في ذلك الوقت، وتمكن النازيون من اعتقال عنايات بسبب تعرضها لخيانة، وتقول بعض الروايات إنها تعرضت لتعذيب طيلة 10 أشهر لكنها لم تدل بأي معلومات، ثم قتلت في النهاية على يد جهاز الجستابو النازي.