هذه المرة، عكفت سيدة ريفية سورية على صناعة المستحضرات التجميلية والطبية بالاعتماد على خبرتها في الأعشاب الطبيعية.
وقامت السيدة إيمان البني من محافظة السويداء جنوبي سوريا باستخلاص منتجاتها التجميلية والطبية من عشبة "الأوليفيرا" وغيرها من الأعشاب الأخرى التي تشتهر بها المحافظة.
وساعدتها خبرتها هذه على المشاركة في مهرجان "منتجات نساء الريف السوري" اللذي تحتضنه حديقة تشرين الكبيرة وسط العاصمة السورية دمشق، حيث أفردت لمنتجاتها جناحا خاصا عرضت فيه للزوار مختلف منتجاتها الطبيعية.
وفي حديث لها مع وكالة الأنباء السورية "سانا"، أوضحت إيمان البني أهمية هذه المنتجات مشيرة إلى أن معظمها يعتمد على نبتة الأوليفيرا التي تحوي مادة هلامية غنية بالكولاجين وتتمتع بخواص وفوائد عديدة أهمها تغذية البشرة وترميمها، لافتة إلى أن هناك مستحضرات متنوعة مثل الكريمات والشامبو وبلسم الشعر والصابون.
وأكدت البني أن الصعوبات الاقتصادية التي واجهت الأسرة السورية في ظل الحرب كانت دافعا للبحث عن مصادر أخرى للدخل وهو ما دفعها للبدء بهذا المشروع.
وكشفت السيدة البني أنها انطلقت بمشروعها من منزلها ولاقى رواجا لدى المستهلكين، وأضافت: إن تحضير هذه المنتجات استند إلى دراسة واستشارات علمية بهدف تحقيق الضمانات الطبية لاستخداماتها وهو ما حقق بالتالي ثقة المستهلكين.
وبعد مضي عامين على انطلاقتها ترى إيمان أن مشروعها حقق نتائج مرضية في مراحله الأولى إلا أنه يحتاج إلى الدعم كتسهيلات إجرائية للحصول على تراخيص وقروض مادية تمكنه من الانتشار والوصول إلى كل الأسواق السورية.
وختمت حديثها: المرأة السورية رائدة في العمل وشريكة الرجل في بناء الأسرة والوطن وأرضنا غنية بالخيرات لكن علينا أن نعرف كيف نستثمرها.
وشارك في معرض المنتجات اليدوية المذكور ما يزيد عن 300 مشروع تديره 300 امرأة ريفية يتضمن عددا من الأجنحة توزعت بين أجنحة للمونة البيتية من الصناعات الغذائية التقليدية من المربيات والمخللات والأجبان والألبان وتجفيف الخضار والفواكه والعصائر والزيتون والخل والدبس مرورا بمنتجات العسل والشموع وتقطير النباتات الطبية والعطرية وصناعة الخبز والمعجنات.
وجميعها من إنتاج أيادي نساء الريف السوري بمهارة وتقنية وخبرة متراكمة على مر الأجيال.