لندن — سبوتنيك. وقال المتحدث الصحفي لسفارة روسيا في لندن اليوم الاثنين 22 أكتوبر/ تشرين الأول: " لم نستطيع التغاضي عن مقالة أخرى لبوريس جونسون في "ديلي تيليغرف"، التي من خلالها يقارن ما يسمى بحادثة تسمم سيرغي ويوليا سكريبال في سالزبوري مع حادثة مقتل خاشقجي.
وتابع: "في هذا الإطار، يصر، بشكل خاص، بشدة على ضرورة قيام المملكة العربية السعودية وتركيا بتزويد الجمهور بأقصى قدر من المعلومات المحددة حول ما أدى بالضبط إلى وفاة الصحفي، ومن المثير للفضول سماع النداءات من فاه جونسون للحوار وتقديم الأدلة".
واستطرد: "لقد مر أكثر من 7 أشهر على الحادث الذي وقع في سالزبوري، ولكن لا يزال من غير المعروف ما حدث بالضبط هناك، وأين وفي أي حالة يكمن المواطنين الروسيين المتضررين، وعلى أي دليل ارتكزت الاتهامات الموجهة ضد روسيا وبعض المواطنين الروس".
وأشار الدبلوماسي إلى أن التحقيق في تسمم سكريبال صنف بالسرية من قبل السلطات البريطانية، وكان جونسون، وزيرا للخارجية، أحد المبادرين لخط صارم مناهض لروسيا في المملكة المتحدة بعد الأحداث في سالزبوري.
كما حث بوريس جونسون، وزير الخارجية السابق في حكومة المحافظين بزعامة تريزا ماي، بريطانيا والولايات المتحدة على "الأخذ بزمام المبادرة في تحميل السعودية المسؤولية" في أعقاب قتل خاشقجي "المقزز والغريب" على حد وصفه، إلا أنه لم يطالب بتعليق مبيعات الأسلحة، وطالب بإجراء حوار مع المملكة العربية السعودية في مقاله نشرتها صحيفة ديلي تيليغرف، وطالب كذلك بتقديم الأدلة المتعلقة بمقتل الصحفي السعودي.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الرياض قدمت عدة روايات بشأن مقتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول في قنصليتها في الرياض.
ووصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الحادث بأنه "خطأ كبير وجسيم"، لكنه أكد أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لم يكن على علم بالواقعة.
ويذكر أن الشرطة البريطانية عثرت على الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، سيرغي سكريبال، الذي عمل لصالح الاستخبارات البريطانية وابنته يوليا، مغما عليهما عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري البريطانية في الـ 4 من مارس/ آذار الحالي.
ويوجه الجانب البريطاني، الاتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب "آ-234"، ووجهت السلطات البريطانية الاتهامات لمواطنين روس.
ومن جانبها، نفت روسيا مرارا علاقتها بهذا الحادث، مؤكدة أنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها، وبإشراف من منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.