وأضاف، على صفحته اليوم الاثنين 22 أكتوبر / تشرين الأول، إن شركة "سيمنز" ملتزمة بالشراكة مع المملكة فيما يتعلق برؤية 2030، مضيفا: "لكن الحقيقة والعدالة يجب أن تظهر، وهذا ما يدعونا لعدم الذهاب إلى المؤتمر الاقتصادي في السعودية".
واستطرد: "تلقيت آلاف الرسائل البريدية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي تطالبني بعدم حضور مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية، أو ما يطلق عليه (دافوس الصحراء)".
وتابع: "ليس من السهولة، في هذه الحالة، أن نوازن بين القيم والمصالح والوقت، فيما يخص قرار مشاركتنا من عدمه، لأن الأمر يحتاج إلى كثير من التدقيق للتعرف على الحقيقة".
وقال رئيس الشركة الألمانية: "أتقدم بخالص التعازي لخطيبة خاشقجي"، مضيفا: "بمجرد سماعي لهذا الخبر، كان من الواضح بالنسبة أنه لا يمكن أن أواصل العمل بطريقة طبيعية".
وتابع: "لدي 3 خيارات بعد هذا الأزمة فيما يخص حضور المؤتمر الاقتصادي في السعودية، أولها أن أرفض الذهاب وأن أبقى بعيدا عن المشاكل، وهذا شيء ينتهجه العديد من رواد الأعمال".
والخيار الثاني هو أن أسمح بتمثيل الشركة بممثلين من الصف الثاني أو الثالث، بينما يكون الاختيار الثالث هو أن أذهب وأتحدث عن المشكلة خلال حضوري للمؤتمر في السعودية.
وختم جو كايزر: "في النهائية، نحن بشر ولدينا مشاعر وعواطف، ولقد قررت ألا أحضر المؤتمر الاقتصادي في السعودية، وهذا هو الأفضل، لكنه ليس قرار مشجعا".
وتستضيف السعودية مؤتمرا اقتصاديا عالميا في الفترة بين 23 و25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأعلنت السلطات السعودية، الجمعة الماضي، مقتل خاشقجي إثر "شجار" داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، وذلك بعد 18 يوما على واقعة اختفائه.
ويأتي إعلان الوفاة بعد اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي شوهد آخر مرة في الثاني من أكتوبر، وهو يدخل إلى القنصلية السعودية في إسطنبول للحصول على وثائق لإتمام زواجه، وقالت خطيبته التي كانت تنتظره في الخارج —وقتها — إنه لم يخرج من القنصلية.
وقدمت السلطات التركية والسعودية روايات متضاربة حول مكان خاشقجي — حتى إعلان خبر وفاته — إذ قالت أنقرة إنه لم يخرج من مبنى القنصلية السعودية الذي دخله، بينما أصرت الرياض على أنه غادر بعد وقت وجيز من إنهاء إجراءات معاملة متعلقة بحالته العائلية.
وأثارت القضية اهتمام دول كبرى، مثل فرنسا وبريطانيا اللتين طالبتا السعودية بإجابات "مفصلة وفورية" عن اختفاء خاشقجي، فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس) فإن النيابة العامة السعودية تؤكد أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الأن (18) شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.
وتعمل على جذب أسماء كبيرة من رواد الأعمال، ليكونوا مستشارين في واحد من أكثر مشروعاتها طموحا رغم التساؤلات، التي تثار حول مزاعم اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي".
وأعلنت الرياض، منذ 9 أكتوبر، أسماء أعضاء المجلس الاستشاري لمشروع "نيوم" بعناية كبيرة، وبناء على خبرة كل منهم في مجال الأعمال العالمية، وإلمامه بالمشاريع العملاقة، وتأثيره على الصعيد الدولي، إضافة إلى اهتمامه بأهداف المشروع، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأوردت (واس) أسماء أعضاء المجلس الاستشاري، وكان في مقدمتهم سام ألتمان، وهو رائد أعمال أمريكي صنفته مجلة فوربس عام 2015 بأنه أهم مستثمر تحت عمر الثلاثين، ومارك آندريسين، الشريك المؤسس والشريك العام في شركة "آندريسين هورويتز" (Andreessen Horowitz)، وهو من رواد الأعمل في مجال التقنيات الحديثة، ويشغل عضوية مجالس إدارة شركات "فيسبوك" وإيباي (eBay)، وشركات أخرى.
ويشمل المجلس أيضا وتيم براون، الرئيس التنفيذي لشركة إيديو (IDEO)، وتيموثي كولينز، مؤسس شركة ريپلوود أدفايزرز (Ripplewood Advisors L.L.C.) ورئيسها التنفيذي، وألكساندرا كوستو، كبيرة المستشارين في منظمة أوشينا (Oceana)، الخبير في قضايا البيئة، واللورد نورمان فوستر، مؤسس شركة فوستر پارتنرز (Foster + Partners)، إضافة إلى العديد من الخبراء العالميين، التي أوردت (واس) أسماءهم.
وكان الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي أطلق، في وقت سابق من العام الماضي، مشروع "نيوم" الاستثماري.