أنطاكيا — سبوتنيك. وبدأ أردوغان تصريحاته، خلال اجتماع مع أعضاء حزبه "العدالة والتنمية" الحاكم في البرلمان، بدأها بتقديم العزاء للشعب السعودي في وفاة خاشقجي، مشيرا لخطوات التحقيق التي اتخذتها السلطات التركية بعد أن أبلغت خطيبته عن عدم خروجه من القنصلية السعودية.
وقال إن فريقا سعوديا وصل إلى تركيا في اليوم السابق لمقتل خاشقجي وإنه تمت إزالة كاميرات القنصلية السعودية.
أردوغان: تمت إزالة الأقراص الصلبة لكاميرات التصوير قبل وصول خاشقجي
وكشف أنه عشية اختفاء خاشقجي، جرى إزالة الأقراص الصلبة لكاميرات التصوير من داخل القنصلية، قائلا: "تمت إزالة الأقراص الصلبة لكاميرات التصوير من داخل القنصلية قبل وصول خاشقجي لها". وأضاف: "السعودية رفضت الاعتراف بجريمة القتل واستدعت مراسل "رويترز" لإثبات أنه لا توجد جريمة في الموقع"، موضحا: "هذه الحادثة جرت في إسطنبول ونحن في مقام السؤال والمسؤولية".
أردوغان: سيتم بحث اتفاقية فيينا
ودعا الرئيس التركي إلى إعادة النظر في اتفاقية فيينا الدولية حول حصانة المقرات الدبلوماسية، لافتا أن هذه الاتفاقية منعت الأمن التركي من استجواب الدبلوماسيين السعوديين. وقال: "أعتقد أن اتفاقية فيينا حول حصانة المقرات الدبلوماسية أصبحت على المحك الآن"، مضيفا: "اتفاقية فيينا لم تمنح إمكانية استجواب العاملين في القنصلية وينبغي إعادة النظر فيها".
وأشار أردوغان إلى أن جريمة قتل خاشقجي ارتكبت ضمن حدود تركيا، لافتا إلى أن "المدعي العام التركي سيحقق في هذه القضية"، مشيرا إلى أن الصحفي القتيل "كان ضحية لجريمة وحشية وننتظر التعاون من الجهات السعودية في هذا الإطار".
أردوغان: الأدلة تشير إلى مقتل خاشقجي بطريقة وحشية
واعتبر الرئيس التركي أن "هذه الجريمة كانت مخططة وليس نتيجة لصراع تلقائي. وقال: "في 14 أكتوبر/ تشرين الأول تواصلنا مع العاهل السعودي وتحدثت معه عن الموضوع وقدمت له بعض الأدلة وأبلغته أيضا أن القنصل لا يتمتع بالكفاءة". وأضاف: "السعودية قامت بخطوة مهمة بالاعتراف بحدوث الجريمة وأؤمن بحسن نية الملك سلمان، وبأنه سيتعاون معنا، وأؤمن بأن إجراء التحقيق من قبل لجنة محايدة شي مهم".
كما تساءل الرئيس التركي عن سبب عدم العثور على جثة خاشقجي بعد، مؤكدا أنه يجب ألا يعتقد أحد أن التحقيق في قضية خاشقجي سينتهي دون الإجابة عن جميع الأسئلة، كما اقترح على السعودية محاكمة المتهمين الـ 18 في تركيا.