تنتشر المخيمات الرسمية والعشوائية في سهل البقاع وتتحول إلى مستنقعات للمياه والوحول مع أول مطرة تمطرها السماء، وتتزايد إحتياجات اللاجئين السوريين خلال فصل الشتاء القارص من تجهيز الخيم بالشوادر إلى تأمين الوقود أو الحطب للتدفئة.
يقول الشاويش علي في مخيم العقيدية لـ"سبوتنيك": "لدينا 50 خيمة، معظمهم غير مجهزين للشتاء بسبب نقص الشوادر، أعطتنا الأمم المتحدة 3 شوادر للخيمة الواحدة، وهذا لا يكفي لربع خيمة، الخيمة بحاجة إلى 7 شوادر على الأقل، وحتى الساعة لم يقدموا لنا أي مساعدات لنشتري مازوت أو حطب للتدفئة، ولا نعلم إذا سيساعدوننا أم لا".
ويضيف الشاويش:
"مع بداية فصل الشتاء ندعم الخيم بالشوادر والنيلون والخشب لتقينا برودة الشتاء، ولكن هذه السنة أصعب من كل سنة، الآن برميل المازوت يكلف 250 ألف، السنة الماضية كان 140 ألف، 100 ألف زيادة، الوضع صعب جداً".
وتقول إحدى اللاجئات في مخيم في سهل البقاع ل"سبوتنيك": "جهزنا الخيم بالشوادر، ولكن توقفت مساعدات الأمم المتحدة لدى البعض"، وتساءلت" ماذا نفعل؟ الذين ليس لديهم مساعدات كيف يعيشون؟ وكيف يؤمنون المازوت؟".
بدوره يقول لاجئ سوري بحرقة قلب: "توقفت مساعدات الأمم المتحدة لي، وأنا لدي معوقان إثنان، وأنا مريض في القلب، ووضعنا تحت الصفر، ليس لدي ثمن مازوت ولا شادر ولا خيمة ولم نستلم لا خيمة ولا خشب، ولدي عشر أولاد… من أين يعيشون؟".
ويقول لاجئ سوري آخر:
"بدأنا بتجهيز وإصلاح الخيم لكي تقينا برد الشتاء، ولكن مفوضية الأمم المتحدة قطعت عن الكثير من العائلات المساعدات الإنسانية".
ويضيف:"وضعنا يزداد صعوبة، في لبنان المازوت باهظ الثمن مقارنة بمدخولنا الشهري، أنا لدي عائلة مؤلفة من 6 أشخاص، وألجأ إلى الدَين لتأمين الوقود خلال الشتاء".