تحدثت فنانة النحت السعودية نورة بنت صالح الجوهرجي عن بدايتها في عالم فن النحت، منذ صغرها وهي في الخامسة من عمرها، وأنها كانت ترسم وتشكل أجساما بسيطة بالصلصال مع والدتها، واحترفت فن النحت عام 2015 حيث اتجهت للنحت الواقعي، ملهمة من أعمال الفنان الروسي "مايكل زاجكوف" للاتجاه نحو طريق الإبداع والتطور والتميز في النحت.
وتشير السعودية نورة جوهرجي، خلال حديثها لـ"سبوتنيك" إلى أنها في طور التجهيز لعمل دورات تدريبية لمحبي وهواة فن النحت، وأنها لا ترغب في عمل فيديوهات تعليمية خاصة بالنحت عبر قناة يوتيوب أو الانستغرام والسناب شات الآن، ولكنها فكرة مستقبلية.
وتؤكد أن وسائل التواصل الاجتماعية قادرة بالفعل على التأثير في نجاح فن النحت، وزيادة محبيه من الجنسين، وتقول: "من الرائع مشاركة أعمالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فتسعدني كثيرا تلك التشجيعات والردود والرسائل المحفزة التي تصلني من الآخرين، تساعدني على التجديد والاستمرارية والابتكار، غير أن نشر أعمالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي سهل لي إيجاد كثير من الفنانين الذين ألهموني بأعمالهم ونصائحهم القيمة".
وردا على السؤال عمن تهدي إليه أعمالها، أجابت جوهرجي: "إلى أمي وأبي، فأنا أعلم علم اليقين أنه لولا الله ثم جهودهما ورعايتهما لي، لما كنت هنا اليوم كما أنا".
وأكدت الفنانة عند سؤالها عن تنافس الرجال والنساء بالنحت أن التنافس موجود بين الفنانين عموما بصورة راقية دائما والغرض منه رفع مستوى الذوق العام للمجتمع فلا أعتقد أن هنالك فرقا بين الجنسين في عالم الفن التشكيلي، وأشارت إلى أنها قد أنجزت حتى الآن 47 مجسما تقريبا.
وحول ما يتعلق بالمدة التي تستغرقها عملية النحت، قالت جوهرجي: "في البداية كانت المنحوتة تأخذ مني أسبوعا تقريبا، وبعد الممارسة والزيادة في التمارين أصبحت الآن أنجزها في غضون 4 إلى 8 ساعات".
ووجهت الفنانة التشكيلية كلمة للفتيات السعوديات اللاتي يتمتعن بموهبة النحت ويرغبن في تطوير موهبتهن بأنه على كل هاوٍ من الجنسين لتطوير مهارته في النحت أن يمارس عملية التدريب، ويستمر في تطور ذاته من خلال الاحتكاك والقراءة ودخول الدورات، والاطلاع على تجارب مختلفة في هذا الفن، وتطوير الثقافة البصرية من خلال مشاهدة أعمال الفنانين العالميين ومتابعة أعمالهم، وزيارة المعارض والمتاحف المحلية والعالمية تزيد من رفع مستوى الذوق العام، ولا يقتصر ذلك على النحت فقط بل على مستوى الإنسان في أي مجال.