وأضاف في مقابلة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه في ذلك الوقت "لم يكن لدى خاشقجي علاقة مع الاستخبارات السعودية، ولكن عندما أصبح خاشقجي محررا لدى "عرب نيوز" في التسعينيات الميلادية التقى به وبدأت علاقتهم العملية".
وأوضح أن العلاقة العملية بينه وبين جمال خاشقجي، اتجهت إلى مفترق الطرق قبل أربع سنوات، تقريبا، بسبب اختلاف وجهات النظر حول جماعة الإخوان المسلمين.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الأمير تركي حذر خاشقجي من جماعة الإخوان المسلمين، وأنها "استخدمت الأعمال الإرهابية لتعزيز وجهات نظرها، تحت ستار الليبرالية".
وأعلن النائب العام السعودي، السبت الماضي، أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول.
وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين من مناصبهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
والثلاثاء الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجود "أدلة قوية" لدى بلاده على أن جريمة خاشقجي "عملية مدبر لها وليست صدفة"، وأن "إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي".