وتابع رئيس تاج الجنوب العربي في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الخميس، نحن في تاج الجنوب العربي سبق وأن حددنا موقفنا مبكرا من مهزلة ما يسمى بدعوة الحوار التي دعى إليها مايسمى بالمجلس الانتقالي، لأننا قدمنا لهم رؤيتنا في السابق عندما كانوا عندما كانوا مسؤولين في حكومة الشرعية اليمنية، فقالوا لم يعد هناك شىء اسمه مكونات جنوبية أو مقاومة، وبعد أن تم إقالتهم وفقدوا مواقعهم ومناصبهم لجأوا إلى شكل يؤطر لهم مسؤوليات بعيد عن الحراك الجنوبي فأسسوا المجلس "المزعوم" بعيدا عن حراك الشعب اليمني الجنوبي.
وأشار زيد، إلى غموض المشروع الذي يحمله، خلافا لمشروع الحراك المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية على حدود الجنوب التاريخية عشية الاستقلال في 30 نوفمبر1967م، فقد تم تكوين مجلس انتقالي من أحزاب المشترك اليمني ورابطة اليمن وسلفيين ومؤتمر شعبي يمني وعناصر من مؤتمر حوار صنعاء، وتلك المكونات التي يتألف منها هذا المجلس تحمل كلها برنامج وتوجه سياسي يتمحور حول مايسمى بالوحدة اليمنية، وتدعو للحوار والجلوس مع من دمر الجنوب.
ومضى بقوله: "إن مكونات الانتقالي تنكر وجود الحراك الجنوبي الحامل الحقيقي لقضية شعب الجنوب لأكثر من 14 عاما، وما يجري هذه الأيام من ترويج حول حوار مع مكونات أو أحزاب هو حوار مع أنفسهم وهو نوع من الخداع والتضليل فهذه العناصر التي يتشدقون بالحوار معها هي اصلا منضوية وممثلة معهم في قيادة المجلس أو في جمعيتهم الوطنية أو هيئاتهم في المحافظات فكيف يسمون ما يجري حوار.
وأكد زيد، نحن نرفض أي هيمنة أو وصاية على شعبنا أو تشكيلات بقرارات فوقية لا تستمد قوتها من شرعية حقيقية شعبية، إن الطريق الحقيقي لتمثيل شعب الجنوب وتفويضه لا يأتي عبر ادعاءات مضللة، بل عبر مؤتمر جنوبي يسبقه إعداد وحوار حقيقي وندي صادق بين مكونات الحراك الجنوبي الحامل الحقيقي والوفي لقضية شعب الجنوب على مدى سنوات النضال وليس من مكون انتقالي لم تمض على تأسيسه سوى بضعة شهور من أحزاب وعناصر لاعلاقة لها أصلا بمعاناة ونضال الشعب الجنوبي.