وقالت وكالة "رويترز" اليوم الأحد 28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إن الحزبين هددا بالانسحاب من الحكومة في حالة عدم حدوث تقدم، وذلك بعدما مني الحزبان بخسائر في انتخابات محلية اليوم الأحد.
وتابع: "هذا الأمر يشكل تراجعا كبيرا لشعبية الحزب، الذي حصل في الانتخابات السابقة بالولاية عام 2013 على 38.3 في المئة من الأصوات".
ولفتت "رويترز" إلى أن نتائج الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي ليسار الوسط، كانت سيئة، مشيرة إلى أنه حصل على 20 في المئة من الأصوات بعد أن كان حصل على 30.7 في المئة عام 2013، وهي أسوأ نتيجة للحزب في الولاية الواقعة في غرب ألمانيا منذ عام 1946.
وحل حزب الخضر في المركز الثالث بمعدل 19.5 في المئة من الأصوات، وقالت أندريا ناليس، زعيمة الحزب الديمقراطي الاشتراكي، إنها ستستخدم خارطة طريق لقياس تقدم الائتلاف الحاكم، الذي يعاني من صراعات داخلية، مضيفة:"يمكننا حينئذ قياس تطبيق خارطة الطريق تلك لدى مراجعة منتصف المدة المتفق عليها. وسيكون بإمكاننا أن نرى بوضوح ما إذا كانت هذه الحكومة هي المكان الصحيح بالنسبة لنا. حالة الحكومة غير مقبولة".
وقال فولكر بوفير، رئيس وزراء ولاية هيسه المنتمي لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وحليف ميركل إن حزبه حقق هدف قيادة الحكومة المقبلة في الولاية، لكنه أضاف: "نشعر بالألم بسبب الخسائر، والرسالة إلى الأحزاب الحاكمة في برلين هي أن الناس ترغب في تخفيف النزاعات وزيادة التركيز على المسائل المهمة".
وبحسب هذه النتائج فإن حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والخضر ربما يستمر ائتلافهما الحاكم في هيسه، لكن سيتصاعد التوتر داخل "الائتلاف الأكبر" بزعامة ميركل في برلين، في حكومتها الرابعة، التي كادت أن تنهار مرتين من قبل.
وقالت "رويترز": "لكن ضعف أداء الحزب الديمقراطي الاشتراكي في هيسه سيشعل بالتأكيد الجدل داخل الحزب حول إمكانية انسحابه من الائتلاف".