ونوهت المجلة إلى قوة الغواصات الألمانية في الحرب العالمية الأولى، التي جعلت بريطانيا على وشك المجاعة بعدما تمكنت من قطع طرق الإمداد البحري، عبر المحيط الأطلنطي، وكيف توجهت بريطانيا نحو حاملات الطائرات، واتخاذ أمريكا واليابان نفس التوجه، حتى أصبحت حاملات الطائرات عنصرا أساسيا في الحرب العالمية الثانية.
وتابعت: "في الحرب العالمية الثانية، لعبت الغواصات وحاملات الطائرات دورا محوريا في الحرب، حيث استطاعت الغواصات الأمريكية أن تقطع الطرق البحرية لليابان، بينما كانت السفن والغواصات الأمريكية والبريطانية تستعد لربح المعركة الثانية في مياه المحيط الأطلنطي.
وفي بداية تلك الحرب كانت الغواصات النازية لا تزال المهيمنة على مياه المحيط الأطلنطي، حيث دمرت العديد من السفن البريطانية والأمريكية، إلا أن طورت كلا الدولتين حاملات طائرات أقل حجما، مزودة بطائرات مضادة للغواصات ووسائل هجومية يمكنها الكشف عن الغواصات وتدميرها.
وذات الشيئ حدث في المحيط الهادئ بين أمريكا واليابان، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن عدد من المعارك نتج عنها تدمير العديد من الغواصات وحاملات الطائرات.
وفي حقبة الحرب الباردة، اشتدت المواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي للهيمنة على البحار والمحيطات، وحشد كلا الطرفين غواصات وحاملات طائرات بقدرات غير مسبوقة من الناحية التقنية.
ولفتت المجلة إلى أن في الوقت الحالي أصبحت المعارك بين الغواصات وحاملات الطائرات نادرة، لأن الحروب بين الدول التي تملك تلك الأسلحة نادرة أيضا، لكن المخططين العسكريين مازالوا يواصلون الاستعداد لها.
وأضافت المجلة: "ستبقى الغواصات مصدر رعب للأعداء بالقرب من حدودهم البحرية في حروب المستقبل، بينما ستكون قوة حاملات الطائرات مقترنة بالقوة التدميرية والقدرات التكنولوجية للقوة الجوية التي تحملها".
وتابعت: "ستبقى الغواصات مصدر قلق لحاملات الطائرات في حروب المستقبل، التي أصبحت فيها حاملات الطائرات تمتلك أسلحة يمكنها اكتشاف الغواصات على بعد يكفي لتدميرها".