تونس — سبوتنيك. وقال السبسي في تصريح عقب وصوله إلى مدينة برلين الألمانية إن "ما حدث فاجعة لأنه في الحقيقة كنا نعتقد أننا قضينا على الإرهاب، أتمنى أن لا يقضي علينا الإرهاب"، مضيفا أن "المناخ السياسي والظروف في تونس سيئة لأننا منشغلون بمن يجلس على الكرسي والمنصب، وبهذا الحزب أو ذاك، لكن أعتقد أن هذا الحادث يذكرنا بالمشكلات الحقيقية التي تعيشها تونس"، بحسب الرئاسة التونسية.
على الجانب الآخر، أدانت كبرى الأحزاب التونسية التفجير، حيث ووصفت حركة "النهضة" العملية الإرهابية بـ"الغادرة الجبانة التي استهدفت قوّات الأمن الوطني ووجهّت لشارع الحبيب بورقيبة بما يُمثله لدى التونسيّين من رمزيّة تتجسّد خلاله قيم الحريّة والديمقراطية".
ودعت النهضة في بيانها "التونسيّات والتّونسيين إلى التّمسك بالوحدة الوطنية وتعزيزها، ومؤازرة المؤسستين الأمنية والعسكرية لمواصلة جهودهما في سبيل بناء تونس الديمقراطية الآمنة و كردّ واضح ومناسب على كلّ قوى الشر التي تسعى للإساءة لتونس ولتجربتها الديمقراطية"، مشيرة الى انها تؤكد مجددا أنّه "لا مُستقبل للإرهاب في تونس بفضل وعي الشعب التّونسي وتضامنه وبفضل تصميم قوّاته الأمنية والعسكرية على التصدّي له وملاحقة جيوبه حيثُما كانت". واتهمت "الفاعلين و كلّ من يقف وراءهم أو يساعدهم".
من جهتها أكدت حركة "نداء تونس" أن تونس عصيّة على الإرهاب وثمنت مجهود المؤسسة الأمنية والمؤسسة العسكرية، ودعا نداء تونس " التونسيين والتونسيات ومكوّنات المجتمع المدني إلى مساندتهما في هذه الحرب المتواصلة ضدّ آفة الإرهاب ومن يقف وراءها تخطيطا وتمويلا وتنفيذا".
و في السياق طالب نداء تونس بـ"إبعاد المؤسسة الأمنيّة ووزارة الدّاخليّة عن التجاذبات والمصالح والصراعات السياسيّة حتى تتفرّغ كليّا للحفاظ على سلامة المواطنين وأمن الوطن ضدّ أعدائه في الدّاخل والخارج".
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت في بيان رسمي أنه "على الساعة 13.55 (بالتوقيت المحلي) أقدمت امرأة تبلغ من العمر 30 سنة على تفجير نفسها بالقرب من دورية أمنية بالعاصمة. ولم تسفر عملية التفجير عن خسائر في الأرواح وأسفرت عن ثماني إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف أعوان الأمن ومواطن ولقد تم نقلهم جميعا إلى المستشفى لتلقي العلاج.".