الخرطوم — سبوتنيك. وتابع عجيب، اليوم الاثنين 29 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، حول لقاء رئيس الأركان المشتركة السوداني، الفريق أول كمال عبد المعروف مع نائب رئيس أركان الروسي، الفريق بحري، أيغور فلاديميروفيتش أوسيبوف، بالخرطوم: "يشير اللقاء إلى تطورات ماضية في التعاون العسكري بين البلدين، لأبعد ما يكون".
وأشار عجيب، إلى أن زيارة نائب رئيس الأركان الروسي ليست الأولى لمسؤل عسكري روسي كبير فقد سبقتها زيارة سابقة لمسئول عسكري روسي في ديسمبر / كانون الأول الماضي، وانعقد في الخرطوم اجتماع ضم المسئول العسكري الروسي مع رئيس الأركان المشتركة السوداني وقتها، بحضور رؤساء أركان الجيش التركي والقطري".
وتابع عجيب: "الاجتماع هذا كان تحت ظلال حالة من الاستقطاب في المنطقة أسفرت عن ما يشبه سياسة المحاور، فقد ظهر بعد أزمة العلاقات السعودية والقطرية أن الرياض والبحرين والإمارات ومصر تتمحور عسكريا وسياسيا في مواجهة قطر، مما دعا قطر إلى التحول إلى ما يشبه الحلف المضاد والتمحور مع تركيا والسودان".
واستطرد الخبير السوداني: "ورغم أن السودان، شريك رئيسي في قوات عاصفة الحزم التي تقودها السعودية في حربها على اليمن إلا أن الخرطوم أبدت تعاطفا غير رسمي مع قطر لكن الموقف الرسمي المعلن لحكومة السودان يومئذ كان هو الحياد تجاه الأزمة الخليجية بين السعودية وقطر، وتحت هذه الأجواء انعقد اجتماع رؤساء أركان تلك الدول مع نائب رئيس الأركان الروسي في أثناء زيارته للخرطوم".
وقال عجيب: "الزيارة تلك تزامنت أيضا مع الزيارة الشهيرة والتاريخية للرئيس البشير لروسيا والتي التقى فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، وكانت من نتائج تلك الزيارة ما رشح من صفقة المقاتلة السوخوي بين موسكو والخرطوم".
وفي بيان صحفي لوزارة الدفاع السودانية قبل أيام كشفت زيارة نائب رئيس الأركان الروسي، الفريق أيغور فلاديميروفيتش أوسيبوف، إلى الخرطوم، وقد اجتمع مع رئيس الأركان المشتركة السوداني، الفريق الأول، كمال عبد المعروف، وبحضور رئيس أركان البحرية السوداني، عبد الله المطري.
ويشار أن الرئيس عمر البشير، زار روسيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، وأجرى مباحثات مشتركة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ووقع وفدا البلدين الوزاري على عدد من الاتفاقيات من ضمنها اتفاقية عسكرية.
ويذكر أيضا أنه خلال زيارة البشير إلى روسيا، طلب من الرئيس بوتين، بناء قاعدة بحرية روسية في البحر الأحمر السوداني، وعلل ذلك أن بلاده تواجه تهديد خارجي.