قيادي في "أنصار الله" يرد على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي

قال توفيق الحميري، عضو اللجنة الثورية لـ"أنصار الله" إن ما تحدث به وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس حول الوضع في اليمن يمثل اعترافات واضحة بأنهم يريدون الوصاية على قرار الشعب اليمني، مضيفا: "هذا ما نرفضه".
Sputnik

وتابع عضو اللجنة الثورية في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء: "ما جاء في كلمة ماتيس هي اعترافات وليست تصريحات مفادها أن العدوان، الذي تقوده أمريكا وأدواتها (السعوإماراتية) يسعى للوصاية على قرار الشعب اليمني ومصادرة سيادته وتمزيقه".

صنعاء ترد على ماتيس بخصوص سيادة اليمن
واستطرد: "وهذا مايرفضه اليمنيون منذ عدة أعوام ونقدم التضحيات رفضا للإملاءات الأمريكية أو أي وصاية خارجية علينا".

وتابع الحميري: "الشعب اليمني هو الوحيد الذي له الحق أن يصيغ ويقرر شكل دولته ونظام حكمه ونحن مستمرون في دفاعنا عن بلدنا وقيادتنا وحقنا الذي يكفله القانون والمواثيق الدولية"، مضيفا: "نصنع صواريخنا ونطور أسلحتنا لكي نحمي أنفسنا من جرائم عدوان أمريكا وأدواتها الذي قتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء اليمنيين".

وأوضح الحميري: "إذا كان ماتيس يدعي أنه غبي ولا يفهم أن العدوان على الشعب اليمني تم إعلانه،  وأن قراره اتخذ من واشنطن وخططت له أمريكا قبل بدئه بعدة أشهر باعترافات من سبقوه فهذا غباء لا يواري قبح جرائم أمريكا وقتلها للشعب اليمني".

ويقول: "أما إذا كان غباءه ليس مصطنعا فهناك حل واضح وليس معقد، وهو أنه على أمريكا وأدواتها أن يوقفوا عدوانهم وجرائمهم وحصارهم على الشعب اليمني وبهذا يتم إحلال السلام في بلدنا".

وتحدث وزير الدفاع الأمريكي عن تسوية ترتكز على تقسيم اليمن إلى مناطق مع حكم ذاتي بعد عملية تدريجية لنزع السلاح.    

وتقود السعودية التحالف العسكري العربي في اليمن منذ 26 مارس/ آذار 2015 لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها "أنصار الله" في يناير/ كانون الثاني من العام ذاته.

ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويحتاج 22 مليون شخص، أي 75% من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة، كما قتل أو جرح ما يزيد عن 28 ألف يمني منذ عام 2015.

ووثقت الأمم المتحدة 9500 حالة وفاة مدنية، وتقول إن غالبية الضحايا المدنيين ناتجة عن الضربات الجوية.

مناقشة