بوادر أزمة كبيرة بين الدنمارك وإيران

قال وزير خارجية الدنمارك أندرس سامولسون، إن بلاده ستضغط لفرض عقوبات أوروبية جديدة على إيران، بسبب الاشتباه في قيام المخابرات الإيرانية بمحاولات شن هجوم في الدنمارك.
Sputnik

وأعلن سامولسون، اليوم الثلاثاء، استدعاء سفير بلاده لدى طهران، في مؤتمر صحفي بعد كشف الشرطة الدنماركية عن هجوم واسع النطاق على الأراضي الدنماركية، خططت له المخابرات الإيرانية"، مضيفا: "الدنمارك لا تمانع فرض المزيد من العقوبات على طهران، وسأناقش هذا الأمر مع نظرائه في دول شمال أوروبا غدا".

طهران ترد على اتهامها في هجوم إرهابي على الدنمارك
واتهم رئيس جهاز الاستخبارات الدنماركية بورش أندرسن، في وقت سابق اليوم، الاستخبارات الإيرانية بالتخطيط لاعتداء في كوبنهاغن على أشخاص يشتبه في انتمائهم لحركة تسعى لاستقلال منطقة الأحواز جنوب غربي إيران التي تسكنها غالبية ذات أصل عربي، لافتا إلى أنه من أجل إحباط العملية، التي جرت الشهر الماضي، جرى اغلاق الجسور والمواصلات البحرية إلى الدول المجاورة مثل ألمانيا والسويد.

وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "إتش إن إل" البلجيكية، اليوم الثلاثاء نقلا عن أندرسن: "خططت الاستخبارات الإيرانية لهجوم في الدنمارك، وكان الإغلاق المؤقت للجسور وتعليق خدمات العبارات إلى الدول المجاورة بما فيها ألمانيا والسويد جزء من عملية واسعة النطاق للشرطة في نهاية سبتمبر / أيلول الماضي في محاولة لإحباط المؤامرة".

وأضاف أندرسن نقلا عن الجريدة: "نحن نتعامل هنا مع وضع غير عادي وفي غاية الخطورة، فنحن نتعامل مع المخابرات الإيرانية التي تخطط لشن هجوم على الأراضي الدنماركية".

وتابع: "وفقا للموقع الإلكتروني للصحيفة البلجيكية، قد ظل مواطن نرويجي من أصل إيراني رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة منذ 21 أكتوبر الجاري، للشك في مشاركته في التخطيط لمحاولة الهجوم في كوبنهاجن"، مضيفا: "وهو متهم بإعطاء جهاز المخابرات الإيراني الفرصة لكي ينشط في الدنمارك، لكن الرجل ينكر كل شيء حتى اللحظة".

جماعة "الأحواز" تعلن مسؤوليتها عن الهجوم على العرض العسكري الإيراني
وذكر بورش أندرسن: "الهدف من العملية كان مجموعة من الإيرانيين الذين يعيشون في الدنمارك لأنهم مهتمون باستقلال المنطقة الإيرانية حول مدينة الأهواز، لكن اعتقال المشتبه به لم يبعد الخطر عنهم،،  وقد تلقى ثلاثة منهم حماية خاصة من الشرطة في هذه القضية".

يذكر أن التحقيق ما زال مستمرا، ويتم الآن البحث فيما إذا كانت مجموعة من المنفيين الإيرانيين المقيمين في الدنمارك قد ارتكبوا جرائم جنائية في العاصمة كوبنهاغن، وخاصة للتخطيط أو المشاركة في الهجوم الذي وقع في إيران في 22 سبتمبر، والذي أدى لوفاة 25 شخصا.

ونفى المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، تورط طهران في أي هجوم على الدنمارك، وقال، في بيان اليوم الثلاثاء: "لا توجد أي علاقة بين طهران والهجوم الإرهابي الذي أعلنت الشرطة الدنماركية عن إحباطه".

وأضاف: "اتهامات الدنمارك تستهدف العلاقات الإيرانية الأوروبية الجيدة في ظل الظروف الخطيرة الراهنة".

مناقشة