وبحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أعرب الرزاز في مستهل جلسة النواب الرقابية، اليوم الثلاثاء، عن خالص مشاعر الحزن والمواساة، لجميع أبناء الوطن، وعلى وجه الخصوص، ذوي ضحايا الفاجعة التي حدثت في منطقة البحر الميت، نهاية الأسبوع الماضي.
وأكد أن واجب الحكومة في مثل هذه الظروف، وفي ظل هذه اللحظة الصعبة، ليس البحث عن "كبش فداء"، وليس السعي إلى "فشة الغل"، بل واجبها تجاه أرواح أطفالنا الأبرياء، الذين قضوا جراء هذه الفاجعة، أن تتحقق من الحيثيات بأكملها، وأن تحدد المسؤولية بدقة، وأن تكشف بوضوح عن أوجه التقصير والإهمال والخلل المؤسسي، حتى لا تتكرر مثل هذه المأساة.
وتابع أن الدول الناجحة ليست تلك التي لا تخطئ، فلا أحد معصوم عن الخطأ، وإنما هي التي لا تكرر أخطاءها، فتستخلص الدروس والعبر، وتعكسها في عملها، وتحدّد المسؤوليّات بدقّة، وتحاسب المقصّرين بكلّ حزمٍ، ودون تردّد.
وأوضح أن المقصرين أنواع؛ فهناك من يخالف القوانين أو الأنظمة أو التعليمات، أو يهمل في تطبيقها؛ وإذا ثبت عليه ذلك، فهذا يستوجب إحالته للقضاء، ليلقى جزاءه العادل. وهناك من لم يخالف التّشريعات والإجراءات بشكل صريح، لكن إذا ثبت أن أداءه لم يرتق إلى مستوى المسؤولية، فهذا يستوجب منه التنحي، ليفتح المجال لغيره.
وأضاف "نعم الحكومة إلها دخل، وعلينا أن نرتقي إلى مستوى الفاجعة، بقلوبنا وعقولنا وإجراءاتنا؛ وإننا نحترم ونقدر الدّور الدستوري لمجلسكم الكريم، ودوره الرقابي، وسنكون عونا له في مهامه".