قطر: اللجوء للعمليات العسكرية والتدابير العاجلة لمواجهة "الخطر الداهم"

قال وزير الخارجية القطرية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده شريك فاعل في التعاضد الدولي في مواجهة الإرهاب.
Sputnik

ولفت الشيخ محمد، في كلمة خلال افتتاح أعمال منتدى "عودة المقاتلين الأجانب"،  إلى أن قضية الإرهاب تحظى بأولوية قصوى لدى دولة قطر، مضيفا أن تطوير الدولة المستمر لتشريعاتها الوطنية وكياناتها المؤسسية المعنية بالإرهاب وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن وشراكتها الفاعلة في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وفقا لصحيفة الشرق القطرية.

واعتبر الوزير القطري الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يمثل أحد أشد الأخطار التي تهدد السلم والأمن الدوليين، حيث تشهد مناطق مختلفة من العالم أعمالا إرهابية، واصفا أي عمل إرهابي بأنه عمل إجرامي لا يمكن تبريره بغض النظر عن دوافعه أو هوية مرتكبيه، بما في ذلك الأعمال المرتكبة بدافع التعصب أو التطرف أو غيرها.

أمير قطر يبحث مكافحة الإرهاب مع تريزا ماي في بريطانيا

وشدد على أنه

"لا مناص من اللجوء إلى العمليات الأمنية والعسكرية، واتخاذ تدابير عاجلة لإنفاذ القانون لمواجهة الخطر الداهم الذي تمثله الجماعات الإرهابية، التي تجند وتنقل المقاتلين الإرهابيين عبر الحدود الدولية"، لكنه لفت إلى أن الاستنفار الآني والملح لا ينبغي أن يقف حائلا دون معالجة الأسباب والدوافع الحقيقية للإرهاب.

وأضاف: "لا شك أن عملية تأهيل المقاتلين العائدين وإعادة إدماجهم في المجتمع تتطلب مقاربة شاملة تعمل على تصحيح الأفكار المغلوطة حول مفاهيم العنف والتطرف والإرهاب، ومعالجة الأسباب السياسية والاجتماعية وغيرها".

ويناقش المنتدى على مدى يومين العديد من المواضيع والسياسات التي تعنى بكيفية التعامل مع المقاتلين الأجانب وتعاون المجتمع الدولي في معالجة هذه الظاهرة ، ولما يمثله هذا الموضوع من أهمية قصوى للعالم بأسره في الوقت الراهن ، فضلا عن تبادل الرؤى والأفكار بين المشاركين واقتراح الحلول.

مناقشة