وثارت شكوك وشائعات حول اختفاء الرئيس الغابوني، منها إعلان نبأ وفاته على قناة "رؤية 4" الكاميرونية (خاصة)، التي اتخذت السلطات الغابونية قرارا اليوم الأربعاء بإيقاف بثها.
وقررت الهيئة العليا للرقابة على الاتصالات في الغابون، إيقاف بث القناة لمدة 6 أشهر، وفقا لشبكة "أفريكا نيوز".
وترى الهيئة أن القناة تهدد حياة الآخرين عبر نشر معلومات تميل إلى الإخلال بالنظام العام، موضحة في بيان رسمي أن الرئيس يعاني من التعب بسبب جدول أعماله المليء بالأعمال المحلية والزيارات الدولية الثقيلة.
وتبرأت السفارة الكاميرونية في الغابون، مما أذاعته القناة وكذبت رواية وفاة الرئيس التي أربكت السلطات السعودية والغابونية معا.
وقال المتحدث باسمه إيكي نجوني، إن الأطباء هناك قد شخصوا إصابته "بالتعب الشديد" وأمروا بالراحة في الفراش.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، زار الرئيس الغابوني في مستشفى فيصل التخصصي ليطمئن على صحته.
وأمام ضغط الشارع الغابوني اضطرت الرئاسة الغابونية للخروج عن صمتها، فأعلنت في بيان مقتضب أن "أجندة الرئيس على حالها وأنه سيكون يوم الحادي عشر من نوفمبر القادم في باريس لزيارة كانت مقررة".
وأضاف ناطق من ديوان الرئيس مطمئنا العامة: "لا تقلقوا، الرئيس بخير، إنه يستريح ومصالح الدولة تعمل بانتظام والتزامات الحكومة على جميع المستويات محترمة".
وتناولت وسائل التواصل الاجتماعي إقامة الرئيس الغابوني السرية في السعودية وذهبت في تحليلها لغموض الإقامة وغموض مضيف الرئيس كل مذهب.
وقال ألكسندر بارو، أحد زعماء المعارضة في مؤتمر صحفي، إن "علي بونغو مثل أي إنسان، يصاب بالمرض، ومع ذلك من حق الشعب أن يعرف ما يعانيه وماذا حدث له، خصوصا أنه في الخارج، إنها مسؤولية الحكومة التي اعتادت للأسف أن تهرب من مسؤولياتها"، وفقا لصحيفة "أر.إف.آي. أفريك".
وتابع أن "كل هذه الشائعات مؤلمة أحيانًا، ولكن في الواقع، سوف تستفيد الحكومة من الشفافية، بأن تقدم معلومات حول موعد عودة الرئيس إلى البلاد للوفاء بمسؤولياته".
وكان علي بونغو قد وصل إلى الرياض مساء الأربعاء الماضي للمشاركة في مؤتمر حول الاستثمارات، لكنه لم يشارك في اللقاء المذكور.