42 قتيلا جراء إطلاق الأمن النار على احتجاجات في نيجيريا

قالت جماعة نيجيرية يتزعمها رجل دين مسجون، اليوم الأربعاء، إن 42 من أعضائها لقوا حتفهم عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص على احتجاجات نظموها في العاصمة، أبوجا، خلال اليومين الماضيين.
Sputnik
وبحسب وكالة "رويترز"، كثيرا ما استهدفت السلطات أعضاء الحركة الإسلامية في نيجيريا.
الحركة الإسلامية
قراصنة يخطفون 11 من أفراد طاقم سفينة قبالة نيجيريا
أطلقت قوات الأمن الذخيرة الحية على أعضاء الحركة، الذين شارك المئات منهم في مسيرة للمطالبة بالإفراج عن زعيم الحركة، إبراهيم زكزكي، المسجون منذ عام 2015، عندما قتل الجيش مئات من أتباعه في مقره، ومسجد مجاور ومقبرة.
وكانت الحركة الإسلامية في نيجيريا قد ذكرت، في وقت سابق، أن عدد أعضائها الذين قتلوا 25 لكنها قالت، اليوم الأربعاء، إن العدد يبلغ 42. وقال المتحدث باسم الحركة، إبراهيم موسى، إن من بين القتلى سبعة توفوا متأثرين بإصابات لحقت بهم، أمس الثلاثاء، وإن 35 من أعضاء الحركة قتلوا، يوم الاثنين.
وفتح الجيش النيجيري النار يوم الاثنين على مسيرة للحركة على مشارف أبوجا، أطلقت الشرطة النار على محتجين تابعين لها في وسط المدينة، أمس الثلاثاء، ثم أصدرت السلطات بيانا، في وقت لاحق، قالت فيه إنها ألقت القبض على 400 من أعضاء الحركة. ولم يتضمن البيان أية تفاصيل أخرى.
ولم يرد المتحدثان باسم الجيش والشرطة على اتصالات هاتفية للتعليق على إعلان الحركة، مقتل 42 من أعضائها. وكان الجيش قال إن ثلاثة من أعضاء الحركة قتلوا يوم الاثنين.
بوكو حرام
واتهمت السلطات زكزكي، في أبريل/ نيسان من العام الجاري، بعد أكثر من عامين من إلقاء القبض عليه، بالقتل في قضية العنف الذي وقع عام 2015. وتجاهلت السلطات حكم محكمة بالإفراج عنه، في الفترة التي سبقت اتهامه، مما دفع أتباعه للاحتجاج.
الجيش النيجيري يستعيد مدينة من بوكو حرام
وقابلت السلطات احتجاجات الحركة الإسلامية في نيجيريا بالقوة، على نحو مستمر. وفي أبريل/ نيسان أطلقت الشرطة النار وقنابل الغاز المسيل للدموع على احتجاجات للحركة، مما أدى إلى إصابة أربعة محتجين، على الأقل.
ويبلغ عدد سكان نيجيريا 190 مليون نسمة، نحو نصفهم من المسلمين. ورغم أن مسلمي نيجيريا كلهم تقريبا من السنة يقدر عدد أتباع زكزكي بثلاثة ملايين منذ انضمامه للطائفة الشيعية، بعد الثورة الإسلامية في إيران، عام 1979.
وانتقدت منظمات حقوقية دولية قمع الحركة الإسلامية في نيجيريا، واعتقال زعيمها، وهو ما أثار أيضا مخاوف من أن تتجه الحركة للتطرف، مثلما حدث لجماعة بوكو حرام، بعد أن قتلت الشرطة زعيمها. 
مناقشة