أشار نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، روبرت بالادينو، للصحفيين، مساء اليوم الخميس، إلى أن الإدارة الأمريكية ترغب في معرفة مكان رفات خاشقجي وإعادته لأسرته، في أقرب وقت ممكن.
القتل خنقا
وتابع نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "الولايات المتحدة لن تحاسب فقط قتلة جمال خاشقجي، بل أيضا أولئك الذين وجهوهم لارتكاب تلك الجريمة، أو شاركوهم في جريمتهم، أو كانوا على أية صلة بها".
ومضى بقوله "نواصل العمل بجد، للتأكد من كل الحقائق المتعلقة بعملية القتل تلك".
وأمس الأربعاء، أعلنت النيابة العامة التركية في مدينة إسطنبول، أن "جمال خاشقجي قتل خنقا، فور دخوله مبنى القنصلية العامة السعودية في إسطنبول، من أجل القيام بمعاملات زواج، بتاريخ 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفقا لخطة كانت معدة مسبقا".
وقالت النيابة التركية في بيان، إن "جثة المقتول جمال خاشقجي، جرى التخلص منها عبر تقطيعها".
صمت سعودي لـ18 يوما
وبعد صمت دام 18 يوما، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، فيما لم تكشف عن مكان الجثة.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلت عن مسؤول تركي، قوله إن سلطات بلاده تعتقد أن جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي التي تم تقطيعها، جرى التخلص منها باستخدام مادة الأسيد.
ورجح المسؤول التركي للصحيفة الأمريكية المقرب من التحقيقات أن تكون تلك العملية قد تمت، إما داخل قنصلية السعودية في إسطنبول، أو في منزل القنصل الواقع على بعد نحو 200 متر من مبنى القنصلية.
تقييم للاحتمالات كافة
وتعليقا على تلك الأنباء، استبعد مصدر أمني تركي احتمال التخلص من جثة الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، باستخدام مادة الأسيد، مؤكداً أن سلطات الأمن التركي تقيّم كافة الاحتمالات المتعلقة بجريمة القتل.
وقال المصدر في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك": "تجري سلطات الأمن التركية والنيابة العامة تحقيقات واسعة في جريمة قتل خاشقجي، وفي هذا الإطار يتم تقييم الجريمة من كل النواحي والبحث في الاحتمالات كافة، بما فيها احتمال التخلص من جثة خاشقجي، عن طريق استخدام مادة الأسيد".
وأضاف: "هناك إشاعات كثيرة حول قضية قتل خاشقجي والتخلص من جثته عن طريق استخدام مادة الأسيد بعد تقطيعها، إلا أنني أراه احتمالاً ضعيفاً، وهو أحد الاحتمالات التي تقف عندها سلطات الأمن".
وتابع: "لم تتمكن سلطات الأمن من العثور على جثة خاشقجي، حتى الآن، ولا يوجد أي شيء واضح حتى اللحظة حول مصيرها".