وقال سكوروبوغاتوف إنه في الثانية 118 من الرحلة، حدثت حالة طارئة "بسبب عدم فتح غطاء إحدى الوحدات الجانبية للمرحلة الأولى للصاروخ".
ووضعت اللجنة توصيات لإعادة فحص الصواريخ المجمعة بالفعل، "التي تنطوي على تفكيك العبوة، والتحقق من أجهزة استشعار الفصل وإعادة تجميع العبوة مع اتخاذ التدابير، وكذلك إجراء المزيد من عمليات الرصد والتوثيق الفوتوغرافي والفيديو".
وكان قد أعلن المدير التنفيذي لبرامج الرحلات المأهولة في وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس)ـ سيرغي كريكاليوف، يوم أمس أن حادث سقوط صاروخ "سويوز- إف غي" قد حدث بسبب خلل في عمل جهاز استشعار الفصل بين المرحلتين الأولى والثانية.
ووفقا له أدى ذلك إلى أن إحدى الوحدات الجانبية للمرحلة الأولى للصاروخ الناقل "سويوز-إف.غي" لم تتحرك إلى المسافة المطلوبة وضربت خزان الوقود للمرحلة الثانية، ومن ثم حصل انفجار الخزان.
وشهدت روسيا في 11 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، كارثة تعتبر الأولى في تاريخ الرحلات الفضائية المأهولة الحديثة، إذ لم يتمكن الصاروخ الناقل "سويوز-إف.غي" من إيصال مركبة "سويوز — إم.إس — 10" الفضائية إلى مدارها وهي تحمل على متنها طاقماً جديداً إلى المحطة الفضائية الدولية. إلا أن رائدي الفضاء، الروسي أليكسي أوفتشينين والأميركي نيك هايغ، تمكنا من الهبوط بسلام بفضل تشغيل نظام الإنقاذ الطارئ للمركبة الفضائية. وكانت هذه الرحلة الثانية في حياة أوفتشينين المهنية، الذي أمضى 172 يومًا في الفضاء في عام 2016، أما رجل الفضاء الأميركي، فكانت الأولى من نوعها.