وأكد الوزير القطري، عزم بلاده الصادق على تعزيز وتطوير آليات التعاون واستشراف آفاق جديدة وتنمية وتوسيع علاقات التعاون من خلال تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، وإبرام اتفاقيات خلال انعقاد اللجنة العليا المشتركة الشهر المقبل، وفقا لصحيفة الشرق القطرية.
وخلال انعقاد الدورة الرابعة للجنة الوزارية المشتركة بين قطر وتركيا، قال آل ثاني:
"التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية وغيرها التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم تستدعي منا استمرار وتعزيز التنسيق والتشاور في مواجهة تلك التحديات، معربا عن ارتياحه لتطابق الرؤى بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية".
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن الاجتماع الوزاري يأتي في وقت ارتقت فيه العلاقات بين قطر وتركيا في كافة المجالات إلى مستويات يمكن اعتبارها نموذجا لتميز العلاقات بين الدول، وذلك بفضل الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، وهو الأمر الذي يدعونا في ظل ما تواجهه المنطقة والعالم من مصاعب وتحديات، إلى السعي باستمرار لتطوير وتعزيز هذه العلاقات التي تنامت وتجذرت على مدار عقود طويلة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد استمرار المشاركة الفاعلة في الجهود الدولية والإقليمية لإرساء الأمن والاستقرار الدوليين ومكافحة الإرهاب وفض النزاعات بالطرق السلمية، متمنيا لهذا الاجتماع التوفيق والسداد من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
من جانبه نقل مولود جاويش أوغلو، وزير خارجية تركيا، تحيات الرئيس رجب طيب أردوغان إلى قطر قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة انعقاد اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة، معربا عن تمنياته بأن تشهد العلاقات مزيدا من التقدم بما يخدم البلدين الشقيقين.
وألمح إلى أن هناك الكثير من المجالات التي يتم بحثها، وهناك أيضا المزيد من المجالات الأخرى التي يجب أن يتم بحثها مستقبلا. وقال إن بلاده تولي أهمية كبيرة للاجتماع الرابع للجنة الإستراتيجية العليا، مشيرا إلى أنه سيتم خلال هذا الاجتماع الانتهاء من مناقشة كل ما يتعلق بالاجتماع اللاحق، وهناك عدد من الاتفاقيات يعمل الجانبان على الانتهاء منها، وهناك بعض الاتفاقيات التي تم الانتهاء منها بالفعل.
وكان جاويش أوغلو، قد أجاب عن سؤال بشأن مطالب دول المقاطعة بإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر كواحدة من شروطها لإنهاء المقاطعة: "نحن نعتقد أن هذا الطلب غير واقعي وغير ذي صلة على حد سواء".