هذا الإجراء قد يعطل إتمام اتفاق إعادة تشكيل المجلس الرئاسي في ليبيا

قال عادل كرموس، عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، إن التوافق الذي جرى بين المجلسين في ليبيا يعد نقطة انطلاق نحو الطريق الصحيح.
Sputnik

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن الآلية التي تم التوافق عليها تتمثل في أن يجتمع أعضاء كل إقليم من الأقاليم الثلاثة" برقة-  فزان — طرابلس"، ويختارون ممثلا عن الإقليم ضمن المجلس الرئاسي، فيما يقوم الثلاثة أعضاء الرئاسي بعد ذلك باختيار رئيس ونائبين من بينهم، كما يتم اختيار أحد الشخصيات لرئاسة الحكومة من خارج أعضاء الرئاسي، ويكلف بتشكيل حكومة شاملة لعموم البلاد.

وكالة: مجلسا ليبيا المتنافسان يتفقان على العمل معا لتوحيد السلطة
وتابع أن إنجاز تلك الخطوة سينعكس بشكل كبير على الخطوات الأخرى المتمثلة في الانتخابات الرئاسية وتوحيد المؤسسات في عموم البلاد، وأنه سيحل الكثير من الأزمات الراهنة.

معضلة الاختيار

وبحسب ما ينص الاتفاق يجتمع أعضاء المجلسين "النواب — والأعلى للدولة" للتوافق على ممثل  واحد عن الإقليم يكون ضمن المجلس الرئاسي، وهي المعضلة التي يراها " كرموس" بأنها قد تكون العقبة في إتمام الاتفاق وتحتاج إلى بعض الوقت.

وأوضح كرموس أن مسألة التوافق على شخص واحد من كل إقليم  ليست بالهينة، وتحتاج إلى المزيد من الوقت خاصة في إقليم برقة، وأن الأمر في طرابلس وفزان سيكون الأسهل من المنطقة الشرقية في مسألة التوافق.

بعثة الأمم المتحدة

وبحسب النائب عبد السلام نصية رئيس لجنة الحوار، أن الاجتماع الذي جرى في 31 أكتوبر/ تشرين الأول  2018، بين رئيسي لجنة الحوار بمجلس النواب والدولة و المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ، سلمت خلاله نسخة من المادة الثانية من تعديل الاتفاق السياسي والخاصة بكيفية تشكيل المجلس الرئاسي الجديد بعد التوافق عليها بين المجلسين للمبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة، كما سلم نسخة من اتفاق إعادة هيكلة السلطة التنفيذية مكتملاً بعد الانتهاء من الاتفاق على المادة الثانية.

وناقش الاجتماع الخطوات القادمة، ومن أهمها وضع برنامج زمني ومكاني لانعقاد التجمعات الانتخابية.

الانتخابات الرئاسية

بحسب التأكيدات من مصادر عدة ليبية لـ"سبوتنيك"، فإنه من المرتقب أن تجرى الانتخابات الرئاسية خلال العام 2019، وليس كما نص اتفاق باريس على أن تجرى في ديسمبر 2018.

مناقشة