وعنونت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية التي نشرت التقرير "كيف ستبدو الحرب القادمة بين إسرائيل وحزب الله؟" لخصت فيه السيناريو الذي توصل إليه خمسة عسكريين وخبراء قانون أمريكيين، ثلاثة أمور ستجعل من الحرب المقبلة، أسوأ من جميع الحروب التي خاضتها إسرائيل، متوقعين أن يتكبد طرفا القتال خسائر كبيرة.
وأشار التقرير إلى أن الأمر الأول يتمثل بأن إسرائيل ستتعرض للقصف بترسانة "حزب الله" المقدرة بحوالي 120 ألف إلى 140 ألف صاروخ، أي ما يعادل ألف صاروخ في اليوم الواحد، مشيرين إلى أن الحزب قد يكون قادرا على إطلاق 3000 صاروخ بشكل يومي.
ونوه التقرير بالسيناريو المرعب الذي سيلحق بناطحات السحاب العالية في تل أبيب وغيرها من المدن لافتا إلى أنها ستسقط على شاكلة برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك إبان أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001، ولا يتوقف المشهد المرعب عند هذا الحد بل يتعداه إلى سقوط خسائر كبيرة في الأرواح.
ووصلت توقعات أصحاب التقرير إلى إغلاق مطارات وموانئ هامة في إسرائيل كمطار بن غوريون وميناء حيفا لينسحب التدمير إلى البنى التحتية الرئيسية في إسرائيل، حتى أن نظام القبة الحديدية ستغمره الصواريخ، بحسب التقرير.
أما الأمر الثاني، فقد رأى معدو التقرير أن التهديد الأكثر خطورة من جانب "حزب الله" اللبناني يتمثل بأن الجيش الإسرائيلي سيكون مكرها على تغيير خططه الحربية بشكل جذري عن الحروب السابقة، "وقد يستخدم القوة الساحقة بسرعة في محاولة لتحقيق انتصار حاسم."
وبحسب خطط الجيش الإسرائيلي التي قدمها عدد من المسؤولين الإسرائيليين، سيرسل الجيش الإسرائيلي قوات كبيرة مباشرة إلى جنوب لبنان، بينما ينزل الجنود المظليون والقوات الخاصة إلى مناطق أعمق في لبنان وراء خطوط "حزب الله".
وتمثل الأمر الثالث في التقرير أن "حزب الله" سيستخدم المدنيين كدروع بشرية، معتبرا أن هذه استراتيجية لاتهام إسرائيل بارتكاب جرائم ومنعها من اعتبار الحرب أمر شرعي لها أمام المجتمع والقانون الدوليين.