وقال الكاتب بن كاسبيت في موقع "المونيتور" الأمريكي إن أحد المرافقين الكبار لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في زيارته الأخيرة إلى سلطنة عمان، سبق له التنقل ذهابا وإيابا وبوتيرة رهيبة بين عواصم المنطقة.
وأشار الكاتب كاسبيت إلى أن رئيس الموساد يوسي كوهن أسهم كثيرا في تعميق التعاونات السرية بين إسرائيل ودول ليست لها علاقات دبلوماسية معها، في خطوات كانت تترجم في سياق الحلف الإقليمي بين تل أبيب والدول المسلمة.
وشبه الكاتب عملية خروج الدول الإسلامية من "خزانة غرامها السري" مع إسرائيل، نقلا عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، بـ"الطبخة اللذيذة".. "على ما يبدو أطول عملية طهي في التاريخ".
لافتا إلى أنه في 26 تشرين الأول/ أكتوبر أثمرت هذه "الطبخة" المثيرة للاهتمام على شاكلة زيارة تاريخية لبنيامين نتنياهو وزوجته لمسقط عاصمة عمان.
وأضاف: السلطان قابوس بن سعيد استضاف حاشية نتنياهو ضيافة ملكية، والعمانيون، بخلاف ردة الفعل المعروفة في أحداث من هذا النوع، أذاعوا خبر الزيارة بكل قوتهم، بل وحتى تفاخروا بها.
وتابع المصدر الأمني الإسرائيلي لـ"المونيتور": انقضى أسبوع على هذه الزيارة العلنية ولم يحصل شيء فظيع، عدا إيران، ولا أي دولة عربية أو إسلامية أدانت عُمان أو هاجمتها على هذه الزيارة.
وأشار إلى أن كوهن يعزز الحلف الإقليمي بين إسرائيل و"الدول الإسلامية".. وهو حلف أُقيم بسبب الخشية الثقيلة للسعودية ودول الخليج ودول أخرى من التمدد الإيراني.
موضحا أن كوهن، الذي يتكلم العربية والإنجليزية بشكل مذهل ولديه مؤهلات سياسية بارزة، يوصف في الكواليس الداخلية للسلطة في إسرائيل بأنه "وزير الخارجية الفعلي".
وأضاف كاسبيت: "زيارات كزيارة عمان، والوفد الإسرائيلي الذي زار مؤخرا تشاد سرا، وإقامة علاقات مع أذربيجان، هي مجرد رأس جبل الجليد الذي يزداد ضخامة وانتفاخا تحت المياه".